تقدم الجيش العربي السوري في القلمون الشرقي يدفع جيرود إلى طريق المصالحة
تتجه مدينة جيرود التابعة لريف دمشق في القلمون الشرقي، 20 كم شمال القطيفة، لطريق المصالحة، وذلك إثر اجتماع تم بين وجهاء المدينة القلمونية وبين وفد من الدولة السورية.
وكشفت صحيفة “معارضة” عن مصادر أن “وجهاءً من مدينة جيرود في القلمون الشرقي بريف دمشق، التقوا يوم الجمعة 26 أيار، وفدًا من الدولة السورية لبحث تسوية ممكنة في المدينة، وذلك في المحطة الحرارية القريبة”.
وأوضحت الصحيفة علن مصدرها من المدينة أن “المباحثات بين الجانبين تأتي بعد التقدم الذي أحرزته قوات الجيش العربي السوري في ريف حمص الجنوبي الشرقي وصولًا إلى القلمون الشرقي، ما أدى لعزل المدينة والمناطق المحيطة بها بشكل كامل”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه “وبحسب التطورات الأخيرة، فإن مدينتي جيرود والرحيبة، وبلدة الناصرية، وصولًا إلى جبلي الأفاعي والزبيدي في القلمون الشرقي، باتت منطقة محاصرة بالكامل من قبل قوات الجيش العربي السوري”.
ووفقًا للمصدر، “المباحثات جرت حول إمكانية انسحاب ميليشيات “الجيش الحر” من المدينة إلى الشمال السوري، مقابل إعادة تأهيل المدينة وإعادة افتتاح المؤسسات الحكومية فيها، وضمان دخول الإمدادات الغذائية والطبية إليها، كما حدث في كثير من المناطق التي تمت فيها المصالحة”.
ورجّح المصدر أن “تأخذ العملية وقتًا طويلًا، وربما تفشل بشكل كامل، في ظل إصرار الفصائل الموجودة فيها، وأبرزها تنظيم “جيش الإسلام السعودي” وتنظيم “قوات أحمد العبدو”، على البقاء في القلمون الشرقي”.
يذكر أن مدينة جيرود، البالغ عدد سكانها قبل الحرب حوالي 33 ألف نسمة، كانت في ما يشبه الهدنة بين الدولة والمسلحين فيها، واشتهرت طول مدة الحرب السورية بخط الغاز الذي يمر عبرها والذي يمد المحطة الحرارية القريبة بتوليد الكهرباء.