وفد تركي يستعد لزيارة سوريا لبحث ملف عودة اللاجئين

أعلن رئيس اتحاد بلديات تركيا ورئيس بلدية إسطنبول الكبرى، أكرم إمام أوغلو، السبت، أن “وفداً من اتحاد بلديات تركيا يستعد لزيارة سوريا قريباً”.

وقال “إمام أوغلو” عقب اجتماع مجلس إدارة بنك التنمية التركي، الذي عقد في أنقرة، إن “الزيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات بين مدن البلدين وضمان التعاون المستدام”، متحدّثاً عن قضية طالبي اللجوء، لافتاً إلى “الضغوطات التي تتعرّض لها البلديات بسبب الصعوبات المالية الناجمة عن ديون أقساط الضمان الاجتماعي وإجراءات الحجز”.

وأعرب رئيس اتحاد البلديات عن اعتقاده بأن “الحكومات المحلية يجب أن تساهم في العودة الطوعية والمشرفة للاجئين السوريين”.

وأضاف “إمام أوغلو” أنه “بصفتنا اتحاد بلديات تركيا، نريد أن نحدد احتياجات المدن التي مزقتها الحرب، وخاصة دمشق، على الفور، ونهدف إلى إعادة تأسيس التعاون البلدي بين البلدين وبنائه على أسس مستدامة”.

وأشار “إمام أوغلو” إلى أنهم “يقومون بالتنسيق مع وزارة الخارجية والسفارة في دمشق”، وتابع: “آمل أن تتكلل مبادرتنا هذه بالإيجاب في وقتٍ قصير وأن نتشارك تجربة بلدياتنا مع الحكومات المحلية في البلد المجاور لنا”.

وأكّد “إمام أوغلو” أن “إحلال السلام والاستقرار في سوريا هو الحل الرئيسي لمشكلة اللاجئين في تركيا”، موضحاً أنه “واجب إنساني ودبلوماسي لتضميد جراح الحرب ودعم سوريا للوقوف على قدميها من جديد”.

يأتي ذلك، وسط تزايد المخاوف التركيّة من عودة السوريين أصحاب الكفاءات واليد العاملة إلى بلدهم، إذ أعلن قطاع المنسوجات في تركيا عن توقّعاته بمغادرة 150 ألف تقني سوري، من أصل مليون ونصف عامل في القطاع، ما سيسبب أزمة كبيرة.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن إعادة فتح معبر حدودي كان مغلقاً منذ عام 2013، لتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

وقال “أردوغان” في وقتٍ سابق، إنه “بهدف تجنّب الازدحامات وتسهيل الانتقال، نفتح معبر يايلداغي (كسب من الجانب السوري) الحدودي للعابرين”.

تلفزيون الخبر