معارك القطاع الشرقي جنوب لبنان.. بلدة الخيام جدار صامد بوجه الاحتلال
استهدف الاحتلال “الإسرائيلي” كامل جغرافيا الجنوب اللبناني منذ بداية عدوانه نهاية أيلول الماضي، لكنه ركّز عملياته خلال اليومين الأخيرين على قرى القطاع الشرقي من جنوب لبنان.
ويمتدّ القطاع الشرقي على طول الحدود الشرقية مع فلسطين المحتلة وسوريا، ويشمل مناطق مثل مزارع شبعا وكفرشوبا وحاصبيا ومحيبيب وحولا وميس الجبل وبليدا وعيترون وراميا وعيتا الجبل وكفركلا والعديسة.
ويُعدّ القطاع الشرقي نقطة مواجهة حساسة بسبب قربه من نهر الليطاني ومرتفعات الجولان السوري المحتل وبعض المستوطنات المهمة.
وتحوّلت بلدة الخيام لجدار منيع بوجه قوات الاحتلال، إذ كثّف عملياته عليها لمحاولة التقدّم داخلها واحتلالها لتكون منطلقاً لعملياته القادمة.
وبعدما أوقف الاحتلال عملياته عبر الخيام قبل أسابيع نتيجة فشله بإحراز أي تقدّم بها، أعاد خلال الأيام الأخيرة تفعيل العمليات ضمن البلدة بعد قرار حكومة “نتنياهو” بتوسيع ما أسموه “العمليات البرية في لبنان”.
وتدور مؤخراً معارك طاحنة في البلدة وأطرافها، إذ تحاول دبابات ومدرعات وكتائب جيش الاحتلال التقدم من محاور جنوب الخيام ووطي الخيام وسهل الخيام، مع استخدام سياسة الأرض المحروقة عبر قصف مكثّف على البلدة وأطرافها.
واستطاع مقاومو حزب الله إعطاب وتدمير العديد من مدرعات وآليات الاحتلال، إضافةً لعدد من دبابات “ميركافا”، علاوة على تكليف الاحتلال خسائر في صفوف جنوده بالعشرات بين قتلى وجرحى، مع خوض اشتباكات بالأسلحة الرشاشة، بعضها من المسافة صفر.
يُذكر أن القطاع الشرقي شهد معارك كبيرة خلال حرب 2006، إذ استطاع الاحتلال التوغل عبره والوصول نحو وادي الحجير ليتلقى حينها ضربات قوية من المقاومين، أبرزها “مجزرة الدبابات”.
جعفر مشهدية – تلفزيون الخبر