العناوين الرئيسيةفي الغربة

حكاية السورية فاديا دبيات.. ابنة سلمية التي تقود باصاً في السويد

تمكنت السورية فاديا الدبيات من الحصول على شهادة قيادة باص في السويد بعد جهود في التعليم والعمل وتحقيق للأحلام، وموازنة كل هذا مع أمومة لخمسة أبناء.. فما هي حكايتها؟

الهجرة والتعليم

تروي فاديا (39 عاماً) لتفزيون الخبر حكاية وصولها إلى السويد، وتقول: “هاجرت مع عائلتي من لبنان إلى السويد سنة 2022، بعدما كنت أقيم في دمشق”.

وتقول فاديا، المنحدرة من مدينة سلمية في محافظة حماة، إنها أكملت تعليمها في سوريا حتى الصف السابع الإعدادي فقط، وبدأت في السويد “رحلة تعليم أخرى من الصفر لاسيما في اللغتين السويدية والانكليزية”.

وتضيف “الدبيات” أنه بعد إنهائها لعدة مراحل في الدراسة ووصولها إلى المستوى (C) في اللغة السويدية، عُرض عليها اختيار مجال للعمل”، وتلفت: “كان حلمي القديم هو تعلم القيادة لو حتى سيارة، بالرغم من عدم خوضي لهذه التجربة سابقاً على الاطلاق”.

وبدأت فاديا، وفق حديثها لتفزيون الخبر، بتعلم قيادة السيارات، وتذكر: “حصلت على شهادة قيادة السيارة بلغتي الأم (العربية)، وبعد الانتهاء من هذا الجزء، تابعت دورات استمرت لعام كامل، باللغة السويدية، لأحصل مؤخراً على الشهادات التي تمكني من مزاولة مهنة العمل كسائقة على الباص”.

العائلة.. مصدر دعم وتشجيع 

Oplus_131072

تلقت فاديا خلال دراستها وبداية عملها على الباص، دعماً كبيراً من محيطها، سواء من قبل زوجها وأولادها الخمسة، بل حتى من والدتها وشقيقتها.

وتقول فاديا بهذا الخصوص: “كان لزوجي خبرة سابقة في قيادة آليات مختلفة، وهو من وافقني على اختيار هذا العمل، لنكون معاً في العمل ذاته، كنت خائفة ومتوترة جداً بالرغم من حماسي الشديد، لكن دعمه لي وسيره معي خطوة بخطوة شجعني على الاستمرار”.

وتتابع فاديا: “شعرت لمرات عدة، أنه لو لم يكن زوجي بجانبي ويدعمني بهذا الخيار، لم أكن لأتمكن من اجتياز كل هذه المراحل”.

وينظر أولاد فاديا اليوم إلى والدتهم بنظرة فخر وإعجاب، كما تقول، وتضيف: “أبنائي اليوم يتحدثون عني لأصدقائهم ورفاقهم، ويخبرونهم على سبيل المثال غداً ستكونون في الباص مع ماما”.

أما عن بقية أفراد عائلتها، فكانت ردة فعل الاستغراب والاندهاش هي الأولى بعدما أخبرتهم فاديا بقرارها تعلم قيادة الباص، لكنها تلقت بعد ذلك الدعم والتشجيع منهم، وفرحوا بما وصلت إليه من نجاحات، على حد قولها.

وتؤكد فاديا أنها كأمرأة عربية سورية، لاقت كذلك دعماً من السويديين الذين يشجعون حتى النساء على الخوض والعمل في مثل هذه المجالات.

الجدير بالذكر أن سيدات سوريات عديدات حققن خلال السنوات اسماً لامعاً في مختلف المجالات التي اخترن العمل بها، سواء في قيادة المركبات، أو الطيارات، وكذلك المشاركة في الرياضات الأولمبية، ومجالات التعليم، وغيرها من الأعمال، بالرغم من حواجز اللغة واختلاف الثقافة والمجتمع.

لين السعدي – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى