العناوين الرئيسيةفلسطين

الكيان يسعى لتطبيق “عقيدة الضاحية” .. قصف وحشي والحزب يرد

شنّ كيان الاحتلال عشرات الاعتداءات على ضاحية بيروت الجنوبية خلال ال24 ساعة الأخيرة، أبرزها استهداف المربع الأمني ضمن حارة حريك الذي يعتقد أنه يضم اجتماعاً قيادياً كبيراً لحزب الله.

 

واستهدف الكيان حارة حريك مستنداً إلى معلومة اسماها “ذهبية” عن وجود اجتماع كبير يضم الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله وكبار قادة المقاومة.

 

واستخدم الكيان خلال عمليته، قنابل تزن 2000 رطل خارقة للتحصينات في القصف عبر طائرات “إف35″، وفق الإعلام العبري.

 

وأدى الاستهداف لتسوية ما يقارب 10 أبنية مدنية سكنية على الأرض، وخلف دماراً كبيراً في المنطقة وعدة شهداء وعشرات الجرحى.

 

ولم يصدر أي بيان من قبل الحزب حول العملية حتى تاريخه، مع زعم الكيان بتواجد السيد ضمن الاجتماع المستهدف دون قدرته على تأكيد مصيره.

 

وبعد استهداف المجمع في حارة حريك، شنّ الكيان وعلى مدار ساعات الليل بما يزيد عن 30 غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت، إضافة لعشرات الغارات على البقاع وبلدات جنوب لبنان.

 

وأصدرت العلاقات الإعلامية في حزب الله بياناً جاء فيه أنه “لا صحة لادعاءات العدو الكاذبة عن وجود أسلحة أو مخازن أسلحة في المباني المدنية التي استهدفها بالقصف في الضاحية الجنوبية”.

 

ورغم كل البطش “الإسرائيلي’ استمر الحزب بعمليات القصف، حيث استهدف مدينة طبريا مرتين ومدينة صفد وموقع “بياض بليدا” ومستعمرات “كرمئيل” و”ساعر” و”إيلانيا” و”كريات آتا” بصليات صاروخية كبيرة.

 

وظهرت تلميحات من الاحتلال باقتراب شن عملية برية ضد لبنان عبر حشده لبعض ألوية الاحتياط على الحدود، إضافة لكلام وزير دفاعه “غالانت” أمام عناصر جيش الاحتلال عند الحدود الشمالية.

 

وقال “غالانت”: “نهاجم حزب الله من الجو والبحر وعليكم الاستعداد للهجوم براً فكل شيء ممكن أن يحدث.. منذ زمن طويل ونحن ننتظر هذه الفرصة .. أنا كنت أنتظرها شخصياً”.

 

“عقيدة الضاحية”

 

هي استراتيجية عسكرية “إسرائيلية” ظهرت خلال حرب تموز 2006 وما بعدها، تستند إلى تدمير شامل للبنية التحتية في المناطق الداعمة للجهات التي تملك حالة عداء مع الكيان.

 

وتركز “العقيدة” على العقاب الجماعي والقصف الجوي المكثف والتدمير الشامل للبنية التحتية والمنشآت الحيوية والرمزية للجهة المُستهدفة بما في ذلك المباني السكنية والطرق والجسور والمرافق العامة وإيقاع أضرار كبيرة بالمدنيين بهدف خلق ضغوط مجتمعية على هذه الجهات.

 

وفشلت استراتيجية الكيان في تموز 2006 وجميع حروب غزة السابقة، ومع بداية “طوفان الأقصى” ضاعف الاحتلال من أسلوب تنفيذه لهذه العقيدة، هادفاً لفصل أهالي غزة عن مقاومتها مستخدماً أعلى درجات الوحشية والإجرام.

 

وكرر الكيان ذات الأمر خلال الساعات الماضية في لبنان حيث لم تغب طائراته عن سماء الضاحية طوال ساعات الليل مستهدفاً النقاط الحيوية والمدنية فيها.

 

يشار إلى أنه بين 2006 و2024 استمرت البيئة الحاضنة في لبنان وفلسطين وعموم المنطقة على دعمها للمقاومة غير أبهة بكل إجرام الاحتلال وزادت المقاومة من خبرتها وقدرتها رغم ارتقاء القادة الشهداء.

 

وزعم كيان الاحتلال خلال أول ثلاثة أيام من حرب 2006 نجاحه باغتيال السيد “نصر الله”، لكن كان لخطاب “ساعر” الشهير على لسان السيد وقعه الكبير على المعركة ثباتاً لدى جمهور المقاومة وانتكاسةً عند الكيان وجمهوره.

 

يذكر أنه كلما كان الكيان يزعم نجاحه بالاغتيال كان الرد يأتي من السيد والمقاومة أكثر قوة في حيفا، وما بعد حيفا وفي مارون الراس وبنت جبيل وعيتا الشعب الساحات التي شهدت تدمير نخبة قوة الاحتلال ودباباته.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى