العناوين الرئيسيةسوريين عن جد

سامر وصالح العباس جريحان أسّسا مشروعهما الخاص بتجارة هبّول التين بريف حماة

واجه الجريحان سامر وصالح العباس إصابتهما بعزم وإصرار على متابعة الحياة رغم الآلام النفسية والجسدية، عبر افتتاح مشروعهما الخاص بتجارة هبول التين بقرية سيغاتا في ريف حماة.

وقال سامر (28 عاماً، من قرية سيغاتا بريف حماة) لتلفزيون الخبر: “تعرضت للإصابة عام 2016 خلال خدمة العلم، ما أدى لبتر طرفي الأيمن السفلي، متزوج ولدي ثلاثة بنات”.

وأضاف سامر: “يعتبر هبّول التين أكلة مشهورة في منطقة مصياف، إذ ورثنا طريقة صنعها من الأجداد، وتابعنا بها كوننا نمتلك أراض مزروعة بالتين، وقررت متابعة الحياة رغم الإصابة والبدء بهذا المشروع”.

وتابع الجريح: “بدأت مشروعي هذا بمساعدة والدي وأخي، فزرعنا الأرض بأشجار التين وبعد خمس سنوات بدأ الإنتاج الفعلي، ومن ثم توجهنا لتجفيفه وتخزين قسم منه للشتاء بعد تعقيمه”.

وبين سامر أن: “للتين فوائد كتيرة ويشفي من الأمراض، ولاقى صنع الهبول إقبالاً كبيراً في المنطقة، فتوجهت للتسويق عبر الانترنت كوني لا أستطيع التنقل كثيراً”.

وعن طريقة صنع الهبول تحدث سامر قائلاً: “بعد قطاف التين نعمل على تشميسه جيداً على السطح لمدة ثلاثة أيام ومن ثم تعقيمه وتخزينه، ليبدأ تهبيله على البخار وطحنه على الماكينة”.

 

وأشار سامر إلى أنه: “يتم بعدها تشكيل الهبول حسب الرغبة، ويضاف إليه المكونات التي يريدها الزبون، متل السمسم وجوز الهند والجوز واللوز”.

 

وحول أسعار هبول التين، بين سامر أنها تبدأ من 30 حتى 60 ألف ليرة، إذ يبلغ سعر الكيلو بفريفيرة 30، والمحشي بجوز الهند 35،

والسمسم 40، والبسكويت المزين بالمكسرات 45، والمحشي مكسرات 60، والمجفف بأكياس 35″.

 

وتوجه سامر برسالة مفادها أن: “الإصابة لا تعني نهاية الحياة، بل على العكس هي ولادة جديدة لحياة جديدة، لنثبت للعالم بأن الإعاقة في العقل وليست بالجسد”.

 

بدوره، قال الجريح صالح لتلفزيون الخبر: “حصلت على الشهادة الإبتدائية ومن ثم التحقت بخدمة العلم عام 2016 في أوج الأزمة السورية، لتكون مهمتي قيادة دبابة”.

 

وتابع صالح: “تعرضت دبابتي لانفجار لغم خلال تحرير منطقة دير حافر بحلب ما أدى إلى إصابتي وبتر طرفيين السفليين من فوق الركبة وأذية عصبية في اليد اليسرى”.

 

وأضاف صالح: “تزوجت بعد الإصابة من الفتاة التي كنت أحبها قبل الإصابة فكانت سندي في إصابتي وأنجبت ولدين، وأصررت على متابعة الحياة وأن أكون عنصراً فعالاً في المجتمع ولا تقف الإصابة عائقاً أمام طموحي”.

 

وأكمل الشاب الذي ينحدر من قرية سيغاتا أيضاً: “قررت البدء مع والدي الذي أعتبره قدوة في الصمود والصبر على الشدائد بمشروع هبول التين المجفف وبأنواع مختلفة وأصناف جديدة بجودة عالية”.

 

وأردف الجريح لتلفزيون الخبر: “نمتلك كرم تين كنا قد زرعناه قبل الأزمة، وتم الإعتناء به جيداً من قبل والدي وإخوتي، لكن الكمية المنتجة منه لم تكف المشروع، فتوجهنا لشراء الباقي من فلاحي القرية”.

 

وتحدث صالح عن مراحل العمل قائلاً: “يتم تنقية التين بعناية ووضعه في غرفة مغلقة تماماً وتعقيمه من الحشرات والبيوض، ومن ثم تهبيله على النار، وبعدها نفرمه حتى يصبح عجينة ثم يقطع إلى أشكال وأصناف منها بجوز الهند ومنها بغبرة البرغل ومنها بالسمسم وبالمكسرات والبسكويت بأشكال جميلة ومرتبة”.

 

وأكمل صالح: “ثم نضع التين في صحون مخصصة له ونتركه يجف يومان ونغلفه تغليفه، ويباع صحن الهبول بالمكسرات المزين بالسمسم أو جوز الهند ب 55 ألف، وبالسمسم مع مكسرات 45، وبجوز الهند مع مكسرات 45، وبالسمسم 40، وبجوز الهند 35، وبفريفرة 30، والمحشي بالبسكويت 45، والقشور الممتازة نخب أول 45 ألف”.

 

وختم صالح: “أجد نفسي سعيداً جداً بهذا العمل وأدعو كل جريح للعمل وعدم الخضوع والاستسلام للإصابة، وكما كنا أبطالاً في الميدان نستطيع أن نكون أبطالاً في المجتمع وعناصر فعالة في وطننا الغالي سوريا”.

 

عمار ابراهيم – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى