الرئيس الأسد: السياسة الخارجية السورية ثابتة في علاقاتها مع المحيط العربي والإقليمي
أكّد الرئيس بشار الأسد على “ثوابت السياسة الخارجية السورية في علاقاتها بمحيطها العربي والإقليمي، وفي علاقاتها الدولية أيضاً، وتعاملها مع التحديات والمتغيرات الدولية وفقاً لرؤية إستراتيجية وواقعية”.
وشدّد الرئيس الأسد خلال حوار مفتوح مع السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية، وطاقم وزارة الخارجية والمغتربين، الخميس، على أن “العلاقات الثنائية هي نواة لتعزيز العلاقات مع الدول العربية”.
وأضاف الرئيس الأسد أن “موقف سوريا ثابت من قضية الصراع العربي “الإسرائيلي”، وأن النَّظرَ لعملية طوفان الأقصى يجب أن يكون في سياق القضية الفلسـطينية، وليس كحدث ميداني طارئ،
وتابع الرئيس الأسد “وذلك في مواجهة ما تُحاول تكريسه الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون من أن طـوفان الأقـصى هو سبب للتوترات الحاصلة اليوم”.
وأشار الرئيس الأسد إلى أنّ “التعامل مع التعقيدات والتحديات المتعلقة بسوريا اليوم مرتبطٌ بموقعها الجغرافي والتاريخي، وبكونها ساحة من ساحات الحـرب، ومحط أطماع المستعمرين عبر التاريخ”.
وأردف الرئيس الأسد أنّ”الفوضى التي صنعتها الولايات المتحدة الأمريكية زادت من عدم الاستقرار في العالم، والصراع الدولي اليوم هو صراع اقتصادي- تكنولوجي، خاصة وأن الغرب بدأ يفقد سيطرته التقانية أمام الشرق، مما يسرع بتشكل عالم جديد متعدد الأقطاب”.
وقال الرئيس الأسد إنّ: “المستقبل هو للشرق لأنه استطاع أن يحافظ على هويته ومبادئه، والتطورات المتلاحقة تؤكد تصاعد هذا الصراع واستمراره مما سيخلق المزيد من الأزمات لجميع دول العالم وشعوبها”.
وتطرّق الحوار وفق حساب رئاسة الجمهورية على مواقع التواصل الاجتماعي أيضاً إلى الجانب المؤسساتي للعمل الدبلوماسي، إذ أكد الرئيس الأسد أنّ “هذه العملية لا تنفصل عن التطوير المؤسساتي لمجمل القطاعات الحكومية الأخرى.
ولفت الرئيس الأسد إلى “أهمية تطوير قواعد العمل، وآليات التواصل والتنسيق بين الوزارة وبعثاتها في الخارج، وذلك من خلال إقامة حوار دائم على كافة المستويات يضمن وضع الأطر والمعايير الدقيقة عن لتنفيذ جميع جوانب العمل الدبلوماسي”.
وجاء حوار الرئيس الأسد في ختام أعمال الاجتماع الدوري للسفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية السورية الذي عقد خلال الأيام الماضية في مقر وزارة الخارجية والمغتربين، وفق ماذكره الحساب الرسمي لرئاسة الجمهورية العربية السورية.