سوريا تؤكد مسؤولية الاحتلال “الإسرائيلي” عن الجريمة في مجدل شمس بالجولان السوري المحتل
أكدت سوريا مسؤولية الاحتلال “الإسرائيلي” عن الجريمة التي ارتكبها في بلدة مجدل شمس بالجولان السوري المحتل، وذلك في رسالتين
متطابقتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، وفقاً لوكالة “سانا”.
وجاء في الرسالتين: “تؤكد سوريا مسؤولية سلطات الاحتلال “الإسرائيلي” الكاملة عن الجريمة النكراء التي شهدتها بلدة مجدل شمس السورية بتاريخ الـ 27 من تموز 2024، وهي الجريمة التي عملت سلطات الاحتلال على توظيفها لمواصلة التصعيد وأعمالها العدوانية على دول المنطقة لزجها في أتون حرب شاملة تهدد السلم والأمن الإقليميين والدوليين”.
وشددت سوريا على أن “الجولان العربي السوري المحتل كان ولا يزال وسيبقى أرضاً سورية، وهو الأمر الذي أكدت عليه جميع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار 497 لعام 1981”.
وأعاد مضمون الرسالتين التأكيد على أن “أهلنا في الجولان هم مواطنون عرب سوريون كانوا وما زالوا وسيبقون جزءاً من الشعب العربي السوري، وهم متمسكون بانتمائهم لوطنهم سوريا وهويتهم الوطنية”.
وأكدت الرسالتان على أن “أهلنا في الجولان، يرفضون الاحتلال “الإسرائيلي” ويتطلعون لإنهائه ووضع حد لممارساته الإجرامية بحقهم، وهو ما أكده مجدداً طرد أبطال الجولان لمجرمي الحرب “الإسرائيليين” الذين حاولوا المتاجرة بدماء أطفالنا في مجدل شمس إثر العدوان”.
وطالبت سوريا مجدداً الأمم المتحدة ومجلس الأمن بوضع قراراتها ذات الصلة، ولا سيما قرار مجلس الأمن رقم 497 موضع التطبيق لإنهاء الاحتلال “الإسرائيلي” للأراضي العربية المحتلة بما فيها الجولان السوري المحتل، وفرض انسحاب قوات الاحتلال “الإسرائيلي” منه.
وكان الاحتلال استهدف ملعباً ضمن قرية مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، وهو ما أدى لوقوع عشرات الضحايا من المدنيين فيما حاول الاحتلال تجييش الرأي العام العالمي بأن مصدر المقذوف هو حز*ب الله اللبناني، وهدد الأهالي بالاعتقال في حال اتهام جيش الاحتلال بالمجزرة.
يذكر أن قرية مجدل شمس تعتبر من القرى الصامدة في وجة عملية التهويد التي يحاول الكيان فرضها على أهالي الجولان السوري المحتل، تارة عبر فرض الهويات وتارة عبر “التوربينات”، ليصطدم بثبات الجولانيين وتمسكهم بهويتهم منذ عام 1967 حتى تاريخه، وفي مقدمتهم أهالي مجدل شمس.