بدء عملية ترميم قوس النصر في تدمر مطلع تشرين القادم
أعلنت مديرة مركز إنقاذ الآثار التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ناتاليا سولوفيوفا، أن ترميم قوس النصر في مدينة تدمر السورية على يد الخبراء الروس والسوريين سينطلق في شهري تشرين الثاني وكانون الأول المقبلين.
وفي تصريحات خلال افتتاح معرض “تدمران: رابط الأجيال، رابط الشعوب، رابط الأزمنة”، الخاص بترميم قوس النصر في مدينة سان بطرسبرغ، قالت “سولوفيوفا” إنه “إذا كان كل شيء على ما يرام، فسنبدأ في تشرين الثاني وكانون الأول المقبلين، ونتوقع أن نتكيف مع هذه التوقعات الجيدة خلال ثلاث سنوات”.
وأوضحت أنه “تم الحفاظ على 70% من أحجار قوس النصر، حيث سيتعين استخراج كل الشظايا والمواد الدخيلة في هيئة أحجار قوس النصر”، مضيفة أن “هناك عملية طويلة مرتبطة بالترميم، حيث سيتم دراسة الأحجار الرخامية قبل إعادة البناء”.
وأشارت إلى “وجود آلات ومعدات خاصة للكشف عن حالة هذه الأحجار، وبعد ذلك سيقوم المرممون الروس والسوريون بإحضار الأحجار التي سيقوم المهندسون المعماريون والمرممون بتركيبها”.
وأكدت المسؤولة الروسية أن “مشروع ترميم قوس النصر في تدمر هو على الأرجح أحد أهم المشاريع الدولية في مجال الترميم في العالم”، لافتة إلى أنه “إذا نجحنا في إنجازه بشكل لائق، فستظل فرقنا ومدينة بطرسبرغ ككل في التاريخ كأولئك الذين أعادوا ترميم قوس النصر في تدمر”.
وكان علماء من معهد تاريخ الثقافة المادية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم أنهوا نموذجاً ثلاثي الأبعاد لمدينة تدمر الأثرية،في آب 2020، تمهيداً لإعادة إعمار الموقع التاريخي، وجرى تقديم النموذج إلى المديرية العامة للآثار والمتاحف السورية.
وفقدت تدمر التي كانت عاصمة إمبراطورية التدمريين وواحدة من أغنى مدن الإمبراطورية الرومانية العديد من القطع الأثرية الهامة في الهجوم الأول لتنظيم “داعش” الإرهابي عام 2015، بينها معبد بل ومعبد بعل شمين وقوس النصر والأعمدة في وادي المقابر.
واستعاد الجيش العربي السوري المدينة من سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي الذي دمّر الكثير من معالم المدينة الأثرية، في آذار 2017.
تلفزيون الخبر