مذكرة خاصة باللبنانيين في أمريكا تتيح لهم تمديد إقامتهم.. هل اقتربت الحرب؟

أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن الجمعة، مذكرة خاصة بالمواطنين اللبنانيين في أمريكا تتيح لهم تمديد إقامتهم في البلاد نتيجة التوترات التي يشهدها لبنان مع كيان الاحتلال.

وقال “بايدن” بحسب وسائل إعلام أمريكية، إن “الولايات المتحدة ستوفر إعفاء من الترحيل وتصاريح عمل لنحو 11500 مواطن لبناني موجودين بالفعل في الولايات المتحدة، وذلك بسبب الصراع بين “إسرائيل” وحزب الله في جنوب لبنان”.

وسمحت هذه المُذكرة بموجب سلطة تعرف باسم “المغادرة القسرية المؤجلة” للمواطنين اللبنانيين بالبقاء في الولايات المتحدة لمدة 18 شهراً قابلة للتجديد.

وطرحت هذه المُذكرة تساؤلات حول أسباب ظهورها في هذا التوقيت، خصوصاً وأن واشنطن اعتادت أن تُصدر إجراءات مماثلة تتعلق بالبلدان المُقبلة على حروب سواء من قبلها أو من قبل غيرها.

وكان أخر مرة أعلنت فيها واشنطن عن إجراء مشابه يعود لقبل أسابيع قليلة من سيطرت حركة “طالبان” على أفغانستان في 2021، حيث اعتبرت الصحف الأمريكية حينها أن الإدارة السياسية رأت أن هناك انهيار حتمي قريب للأوضاع في أفغانستان، لتصبح هذه المُذكرة دلالة على رؤية أمريكية توحي بتفاقم الأوضاع في البلدان المشمول رعاياها بها.

وارتفعت حدة التوترات بين حزب الله وكيان الاحتلال خلال الأساييع الأخيرة مع ازدياد تصريحات قادة جيش الكيان بأن خطط العدوان على لبنان أصبحت جاهزة وبانتظار التنفيذ، وهو ما تمحورت حوله النقاشات بين “نتنياهو” والقيادة الأمريكية خلال زيارته الحالية لواشنطن التي وبحسب الصحف العبرية، “تم منح الضوء الأخضر لشن العدوان على لبنان”.

يذكر أن حزب الله ومنذ 8 تشرين الأول 2023 حوّل الجبهة اللبنانية مع فلسطين المحتلة لجبهة مساندة لأهالي غزة ومقاومتها ضد العدوان الصهيوني على القطاع، معلناً أن الإسناد لن يتوقف حتى تتوقف الحرب على غزة، ما خلق أزمة كبيرة للحكومة الصهيونية نتيجة نزوح معظم المستوطنين في شمال فلسطين المحتلة خوفاً من نيران المقاومة اللبنانية، إضافة لكشفه ضعف قدرات الجيش على صد عمليات الحزب.