العناوين الرئيسيةصحة

مختص يقدم نصائح وإرشادات للطلاب لتجنب رهاب الاخفاق بنتائج الثانوية العامة

يمر كل شخص بالفشل في مرحلة ما من مراحل عمره سواءً كان فشلاً جزئياً أو كلياً على جميع الأصعدة، منها الدراسية مثل الرسوب أو الإخفاق في الدورة الأولى للثانوية العامة، وتختلف طريقة التعامل مع الفشل من شخص لآخر، وينتج التعامل غير الصحيح مايسمى “رهاب الإخفاق”.

 

وعرف الاخصائي في علم النفس التربوي والصحي الأستاذ الدكتور “فؤاد صبيرة” رهاب الإخفاق بأنه: “خوف غير طبيعي لا مبرر له، وغالباً ما يؤدي إلى اتباع أسلوب حياة في حدود ضيقة، وهو مدمر خاصة بتأثيره على رغبة الشخص في محاولة أداء بعض الأنشطة، لذلك فإن آثاره مرضية ومخيبة للآمال”.

 

وقدم “صبيرة” خلال حديثه لتلفزيون الخبر بعض الإرشادات والنصائح للطلاب قائلاً: “لا يجب على الطالب في البداية إنكار الفشل أو الاخفاق ولو كان جزئياً، والهروب من الاعتراف بالنتيجة السلبية أو غير المرضية التي نلتها، ولا تستمر بالتعنت على الخطأ مما يؤدي إلى تأثر شخصيتك بالسلبية وابتعادك عن الواقع”.

 

وتابع “صبيرة”: “قم بتقسيم المهام الكبيرة إلى أخرى أصغر وذلك حتى تتمكن من التحكم فيها، وأقصد هنا اختيار طرائق تدريسية تتلاءم مع ظروفك الحالية، وعموماً فإن فهم وتقدير تجارب الإخفاق والفشل أمر جيد للطالب، إذ يجعله قادراً على التغلب على خوفه من هذا الفشل”.

 

ونبه “صبيرة” من أن: “الخضوع والاستسلام للأمر الواقع وفقدان روح التفاؤل والحماس وسيطرة التشاؤم لن تجعل الطالب ينهض من جديد، لذا عليه شحن نفسه بالإيجابية وروح الأمل لتحقيق الأفضل من أجل المرحلة القادمة”.

 

وأشار صبيرة إلى أنه على:”الطالب إبعاد نفسه عن الحساسية المفرطة تجاه الفشل ولوم الذات الدائم فالفشل أو الاخفاق ليس نهاية العالم، طالما هناك متسع للتعويض، لأن النتائج ستكون كارثية على صعيد الصحة النفسية، والتي قد تتمثل بحالات متنوعة من القلق والإحباط، لذا على الطالب التعامل مع الفشل بطريقةٍ سليمة وذكية، مثل الاعتراف بالاخفاق وتحويله لنجاح”.

 

وأضاف “صبيرة” أنه: “على الطالب دائماً تذكر خبرات النحاح التي مر بها سابقاً، والابتعاد عن تذكر الخبرات والتجارب الفاشلة كي لايسمح لهيجان الأفكار السلبية أن يحبط روحه المعنوية وطموحه العلمي والأكاديمي”.

 

ونصح “صبيرة” الطلاب بالابتعاد عن الأشخاص السلبيين فهم ينقصون من عزيمتهم ويضاعفون شعورهم بالخسارة، لذلك من الأفضل تجنبّهم لأن لهم تأثير سلبي على النفس والجسد على حد سواء.

 

وتابع “صبيرة” أنه: “على الطلاب النوم جيداً، والدراسة في ساعات الصباح المبكرة، كما أنه من الضروري تنظيم الوقت، وتجنب المنبهات، وتناول الطعام الصحي، والتفكير دائماً وأبداً بشكل إيجابي، وتذكر نقاط القوة التي تمتلكها كي تستثمرها أفضل استثمار”.

 

يذكر أن نسبة النجاح في نتائج الدورة الأولى للثانوية العامة بلغت في الفرع العلمي 57.90 %، وفي الفرع الأدبي 63.72%، وفي الشهادة الشرعية 49،11% المهنية، والمهنية النسوية 43،92%و المهنية الصناعية 49،6%، والمهنية التجارية 45،14%، وفقاً لوزارة التربية.

 

بشار الصارم – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى