العناوين الرئيسيةعلوم وتكنولوجيا

ماهي المطبّات الهوائية ومدى خطورتها على المسافرين؟

تكررت مؤخراً حوادث الطيران، والتي تعود لأسباب مختلفة مثل التغيرات الجوية والمطبّات الهوائية، وكثيراً ما تتردد على مسامع متابعي الأفلام ومحبي السفر، عبارة “الرجاء ربط حزام الأمان للاقتراب من مطب هوائي”، فما هو المطب الهوائي؟.

 

تعرف المطبّات الهوائية، بأنها “حالة عدم استقرار في الهواء المحيط بالطائرة قد تحدث لأسباب عدة، وتحدث عندما يتحرك الهواء في تيارات تشبه الأنهار، وتسمى التيارات النفاثة، وهذه التيارات عبارة عن ممرات هوائية سريعة توجد في الارتفاعات العالية، خصيصاً بين الأماكن ذات الهواء الدافئ والبارد.

 

ويمكن لأغلب المطبّات الهوائية أن تتشكّل داخل السحب عندما تكون حركة الرياح غير منتظمة، إلا أن بعض المطبّات تحدث من غير سحب وتسمّى “المطبات الصافية”، ومن سلبياتها أنه يصعب رصدها، وبالتالي تفاجئ قائد الطائرة ولا تمهله الوقت لإنذار المسافرين.

 

ويحدث هذا النوع من المطبّات في التيار النفاث، وهو تدفق سريع للهواء على ارتفاع 40 ألفاً إلى 60 ألف قدم، ويقول العلماء إن “تغيّر المناخ من المرجح أن يسبب المزيد من المطبات التي لا يمكن للرادار أن يرصدها، ويسبب الفارق بين سرعة الهواء في التيار النفاث والهواء، وهذا النوع من المطبات غالباً ما يصادف المسافر بين أوروبا وأمريكا الشمالية”.

 

وتحدث المطبّات الهوائية بشكلٍ متكرر في رحلات الطيران، إذ تشكّل أكبر قلق للمسافرين، وغالباً ما تجعل المسافرين في حالة عدم راحة، إلا أنها في معظم الأحوال لا تشكّل أي خطورة تذكر على الطائرة.

 

وصممت الطائرات بشكلٍ يسمح لها بتحمّل ما تسببه المطبّات، إذ يقول أحد قادة الطيران، إن “الطائرة التي تهتز في السماء يمكن مقارنتها بسيارة تسير فوق المطبات في الطريق.. أمر مزعج، لكنه آمن”، وفقاً لما نقله موقع “BBC”.

 

ويقول خبراء، أنه “يمكن للمطبات أن تهز الطائرة وتحولها عن اتجاهها، وتتسبب في تغيير ارتفاعها، إلا أن أغلب هذه المطبات تكون خفيفة، ولكن عندما تقع في السحب الكبيرة، مثل السحب الركامية أو السحب الرعدية، فإن حركة الهواء غير المنتظمة قد تسبب مطبات متوسطة أو حادة”، بحسب ما ذكره موقع “أكاديمية أكسفورد للطيران”.

 

وتوفي الأسبوع الفائت شخص واحد، وأصيب العديد من ركاب طائرة، متوجهة من لندن إلى سنغافورة، بسبب مطبّات هوائية شديدة، إذ تعرّضت الطائرة لنزول مفاجئ، ما تسبب بقذف المسافرين بقوة كبيرة، كما جرح يوم الأحد 12 شخصاً كانوا على متن طائرة متجهة من الدوحة إلى إيرلندا خلال موجة من المطبّات الجوية.

 

ونتيجة لهذه الحوادث ووفقاً لتبرير أسباب حدوثها، يمكن أن تكون المطبّات الحادة خطيرة على المسافرين جواً، لأن الحركة العنيفة قد تقذف بكل من لم يربط الحزام باتجاه المقصورة، ما يخالف رأي بعض الخبراء الذين يدعون عدم خطورتها.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى