أكثر من 30 ألف شهيد في العدوان على قطاع غزة
ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة إلى أكثر من 30 ألف شهيد، وأكثر من 70 ألف جريح في 146 يوماً من حرب الإبادة “الإسرائيلية” التي استهدفت أرواح المدنيين على نحو وحشي وغير مسبوق.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، الخميس: “عدد الشهداء تجاوز الـ30 ألفاً بعدما وصل إلى مستشفيات القطاع ليل الأربعاء الخميس 79 شهيداً، غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن”.
ودخلت الحرب في قطاع غزة يومها الـ146 حيث يتواصل القصف وسط مجاعة باتت أمراً واقعاً، فيما يسابق الوسطاء الدوليون الزمن لوقف إطلاق النار قبل شهر رمضان.
وألحقت غارات الاحتلال الجوية والبرية طيلة 146 يوماً، دماراً هائلاً في البنية المدنية بقطاع غزة، وتخللها إلقاء عشرات آلاف الأطنان من القنابل على البقعة الصغيرة الأكثر كثافة سكانية في العالم، بواقع نحو 2.2 مليون شخص في مساحة 365 كيلومترا مربعا محاصرة من جميع الاتجاهات.
وسقط غالبية الشهداء جراء القصف الجوي والمدفعي الوحشي على أحياء سكنية ومراكز لجوء وتجمعات سكان ومدارس تأوي ألاف الفلسطينيين، فيما استشهد عدد غير معروف جراء أعمال قتل وتصفية ميدانية وفظائع ارتكبها جنود الاحتلال “الإسرائيلي” خلال التوغل البري الذي طاول معظم مناطق القطاع، لم تسلم منها المستشفيات.
و فرض الاحتلال حصاراً مطبقاً على القطاع، ومنع دخول الغذاء والدواء والماء في المراحل الأولى من الحرب، ما جعل من نجاة الجرحى عملية شبه مستحيلة، في ظل تدمير المستشفيات وإخراجها عن العمل كلياً وجزئياً.
ووفقا للتقديرات، فإن 85% من سكان قطاع غزة، أي نحو 1.9 مليون شخص، هجروا قسرياً من منازلهم خلال الحرب، كثير منهم نزح عدة مرات بحثاً عن النجاة، في ظل استهداف الاحتلال لكل بقعة في القطاع حتى تلك التي دعا المدنيين للهروب إليها.
وكانت حذرت الأمم المتحدة من أن ما لا يقل عن ربع عدد سكان قطاع غزة على بعد خطوة واحدة من المجاعة، مشيرةً إلى أن العاملين بالمجال الإنساني يواجهون عقبات هائلة لمجرد إيصال الحد الأدنى من الإمدادات، ومؤكدةً أن إيقاف الأعمال العدائية يمثل أولى خطوات القضاء على خطر المجاعة
تلفزيون الخبر