رئيس تنفيذية حمص يتحدث عن الواقع الرياضي للعدية والمنشآت التي تتعرض للسرقة
يشاهد سكان مدينة حمص منذ سنوات طويلة مساحة جغرافية كبيرة فارغة في الطريق الواصل ما بين وادي الدهب والكراج الجنوبي، كانت من المفترض أن تكون مدينة رياضية متكاملة ومعلماً من معالم المدينة.
لكن الحلم القديم لم يكتمل حتى يومنا هذا، وبقي على هيئة سور طويل ومبنىً قيد الإنشاء لم يكتمل، مع سرقات طالت مؤخراً أجزاءً من السور الحديدي الممتد من نهاية حي وادي الذهب وصولاً إلى سور كراج تدمر.
وأرسل عدد من سكان مدينة حمص لتلفزيون الخبر صوراً توثق سرقة مسافات من السور وبشكل خاص الحديد بقصد بيعه والمتاجرة به حسب قولهم.
وبيّن رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي العام بحمص، محمد حربا، لتلفزيون الخبر أن: “هذا الموقع يعرف بمدينة البعث 2، وتبلغ مساحته الاجمالية 570 دونم على طريق دمشق -دوار تدمر”.
وأضاف “حربا” أن: “الأرض مخصصة للاتحاد الرياضي العام وبحسب مخططها التفصيلي فإنها تحتوي على صالة رياضية وملعب يتسع 70 ألف متفرج، ومسبح مغلق وملاعب تدريبية”.
وتابع “حربا”: “نُفّذ سابقاً من ذلك المخطط ملعب التارتان الذي لم يعد صالحاً للاستخدام، وملعب تدريبي عشبي لم يكتمل مع محولة كهربائية خاصة للمنشأة، وكان من المفترض أن تكون مدينة رياضية من النوع الممتاز”.
وأكمل رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي العام بحمص: “جاءت الحرب على سوريا وتوقف المشروع بشكل كامل، وكانت تحتوي على صالة تتسع ل 8 آلاف متفرج مع سقف معدني لكن الإرهاب دمرها خلال سنوات الحرب”.
وأشار “حربا” لتلفزيون الخبر إلى أن: “بناء صالة جديدة بنفس الموقع يكلف عشرات مليارات الليرات، وتبين بحسب آخر دراسة أن تكلفة إعادة الأبنية على الهيكل تتجاوز 10 مليارات دون الحديث عن الاكساء، ولا يوجد حالياً أي مشاريع جديدة بسبب عدم توفر القدرة المالية”.
أما فيما يتعلق بالسرقات التي طالت السور، أكد “حربا” أنه: “تم تأمين غرفتين ومقر ضمن المدينة لخمسة حراس، لكن منشأة كبيرة بهذه المساحة لا يمكن حمايتها بهذا العدد، خصوصاً أن اللصوص يأتون في أوقات مختلفة، ونقوم من جهتنا بتنظيم الضبوط الشرطية بشكل مستمر”.
وأردف رئيس اللجنة التنفيذية: “لا يمكن تأمين 30 حارساً لحماية الموقع، وحقيقة الأمر أن اللصوص يضرون كامل المدينة وسكانها بهذه السرقات، وحل هذه المشكلة يكمن عند الجهات المختصة”.
ولفت “حربا” لتلفزيون الخبر إلى أن: “الواقع العام للملاعب في حمص ليس جيداً، ونأمل أن يتم دعم المحافظة بصيانة وإصلاح المنشآت الرياضية كما وعدنا من قبل الاتحاد الرياضي العام بأن يكون عام 2024 عام دعم المحافظة رياضياً”.
ونوه “حربا” إلى: ” أهمية إعادة النظر بموضوع الاحتراف والقوانين المتعلقة به، والتركيز على أساسات وقواعد وأبناء النادي، وهناك نقاشات جادة من قبل اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي العام حول هذا الموضوع”.
وأضاف “حربا” لتلفزيون الخبر: “من إحدى الملاحظات أيضا ً عدم اهتمام الأندية المركزية بحمص (الوثبة والكرامة) بالألعاب والرياضات الأخرى باستثناء كرة القدم والسلة، وكان يضم كل ناد 18 لعبة مختلفة لكن الريع بقي يذهب لكرة القدم والسلة فقط”.
وأكمل “حربا”: “الاب المالي للأندية هو فريق كرة القدم، وبالتالي يجب من خلال الميزانية التي تأتي للناديين أن توزع المبالغ للاهتمام بالرياضات الأخرى، لأنه لا يجوز توجه لاعب إلى ممارسة رياضة أخرى لا يحبها أو أن يلعب لصالح ناد آخر بسبب عدم تلقيه الدعم اللازم من ناديه”.
وتابع رئيس اللجنة التنفيذية: “يُشكّل النادي بالدرجة الأولى عبر دمج عدة أندية صغيرة، وما أطلبه هو تأمين الملاعب والاحتياجات اللوجستية، ونحن قادرون على ذلك لكن الأندية تهتم برجال الكرة القدم والسلة، وعلينا أن ننظم الاحتراف حتى يستطيعوا تخصيص حصة مالية لباقي الألعاب”.
ويعاني واقع الرياضة في سوريا بشكل عام من عدم توفر البنية التحتية المؤهلة بشكل جيد، ويظهر ذلك جلياً في مباريات الدوري السوري لكرة القدم وبشكل خاص في فصل الشتاء، مع تجمع مياه الأمطار وتحول الملعب إلى بقع كبيرة من الوحل يتم تنشيفها “بالسطل والمنشفة”.
عمار ابراهيم – تلفزيون الخبر