اللحوم الحمراء تغيب عن موائد السوريين.. ماذا عن البدائل وجدواها؟
غاب البروتين الحيواني عن موائد السوريين نظراً لارتفاع أسعاره الجنوني، ما جعل المواطنين يتجهون لاستبداله بالبروتين النباتي (البقوليات) من حمص وفول وعدس وغيره.
وتواصل اللحوم ارتفاع أسعارها، حيث بلغ سعر الكيلوغرام من لحم “العجل الهبرة” 170 ألف ليرة، وسعر كيلو “الحي” منه يتراوح بين 60 و 65 ألف ليرة، وتراوح سعر كيلوغرام “البقر الحي” بين 50 و 55 ألفاً، أما سعر كيلو “الغنم” وصل إلى 250 ألفاً، بحسب صحيفة “تشرين” الرسمية.
وقالت “جميلة” (ربة أسرة)، “أقوم بشراء العدس والفول وبعدها أقوم بطحنه وإضافة دهن الغنم إليه ليجعل من طعمه وشكله قريباً للحم الغنم، نظراً لصعوبة شراءه بسبب غلاء أسعاره، وعندما يكون هناك بحبوحة أقوم بشراء كمية قليلة من اللحم الأحمر وأخلطه مع الحبوب المطحونة”.
وأشار “محمد” (22 عاماً)، وهو طالب جامعي ويعمل في أحد المطاعم بريف دمشق إلى أن :”الطريقة التي تتبعها الكثير من ربات البيوت في طحن الحبوب باتت متبعة في كثير من المطاعم، نظراً لغلاء أسعار اللحمة، ليحافظ صاحب المطعم على أسعار مقبولة لزبائنه”.
وقال الطبيب “ميمون صالح” (اختصاصي أمراض قلبية)، لتلفزيون الخبر، إن: “طحن الحبوب وتناولها كبديل للحمة جيد صحياً لما تحويه من قيمة وعناصر غذائية عالية”.
وأضاف “صالح”، أن ” إضافة دهن الغنم لإعطاء الحبوب المطحونة طعماً شبيهاً باللحم فيه خطورة على القلب والأوعية والشرايين، لأنه في الغالب تكون نسبة اللية المُضافة غير مدروسة”.
وأفاد رئيس جمعية اللحامين في دمشق، “محمد يحيى الخن”، أن “السبب الرئيس لارتفاع أسعار اللحوم هو قرار تصدير المواشي إلى الخارج، ما دفع المربين لاحتكار قطعانهم لبيعها بسعر أعلى عند تنفيذ القرار”، وفقاً لما نقلته صحيفة “تشرين” الرسمية.
وأوضح “الخن”، أن “أسعار اللحوم الحمراء سجّلت استقراراً منذ نحو 3 أسابيع، إلّا أنها لا تزال مرتفعة بالنسبة لذوي الدخل المحدود، ما أدّى لانخفاض عدد الذبائح إلى 500 رأس غنم وسطياً في اليوم”.
وتابع رئيس جمعية اللحامين، أن “عدد العجول المذبوحة يومياً لا يتجاوز الـ35 رأساً، لقلّة المادة وندرتها”، لافتاً إلى أن أغلب اللحوم المتوفرة في السوق هي إناث العجل.
الجدير ذكره أن بعض أصحاب محال بيع اللحوم يقومون بخلط الفروج مع شحوم غنم أو شحوم دجاج بطريقة غير صحية، لذلك يُنصح المستهلك بأن يشرف على عملية خلط اللحم الأبيض مع شحم الغنم تلافياً لأي عملية غش قد تنتج عنها عوارض صحية خطيرة، بحسب مختصين.
يُشار إلى أن هناك توقعات باستقرار أسعار اللحوم خلال الفترة القادمة، نتيجة ضعف القوة الشرائية للمواطنين، وفق ما ذكره “الخن”، إذ أصبحت اللحوم على اختلافها من المنسيات على موائد معظم السوريين في ظل الأزمة المعيشية القاهرة التي تعصف بهم.
تلفزيون الخبر