على مبدأ “ميّل يا غزيّل”.. “التربية” تتريّث في تطبيق الامتحانات المؤتمتة للشهادة الثانوية للعام القادم

قال وزير التربية، “محمد مارديني”، إن “وزارة التربية اقترحت التريث للعام القادم في موضوع الامتحان النهائي بالطريقة المؤتمتة للشهادة الثانوية، حيث سيتم السنة القادمة اختيار مجموعة من المقررات لأتمتة الأسئلة فيها”.

وأضاف “مارديني”، في تصريح عقب جلسة مجلس الوزراء، الثلاثاء، أنه: “بعد تقييم نتائج الامتحانات النصفية بالطريقة المؤتمتة ظهر أن هناك إشكالية معينة في طريقة التعاطي مع الإجابات، وبناءً عليه قدمت وزارة التربية مقترحاً لمجلس الوزراء بالتريث حتى العام القادم، وتمت الموافقة عليه”.

وتابع وزير التربية، أنه “تمت مناقشة إيجابيات النظام الامتحاني المؤتمت وسلبياته وضرورة تدريب وتأهيل الأساتذة والطلاب والمناهج بما يتوافق مع أتمتة الأسئلة حتى موعد تطبيقه العام القادم”.

وكشف “مارديني” في وقتٍ سابق، عن التوجّه إلى اعتماد مسارات تعليمية متنوعة في التعليم الثانوي غير (الأدبي والعلمي والمهني)، بحيث تشمل 5 مسارات لتكون نقطة انطلاق للكليات الموجودة في الجامعات والمعاهد سواء العليا أم التقانية.

وتتمثل هذه المسارات، وفق وزير التربية، بإيجاد ثانويات مختصة في مجال العلوم الصحية (علم الأحياء- الكيمياء)، والعلوم الهندسية (الرياضيات والفيزياء)، والعلوم الأدبية، والعلوم المهنية، مع تحديد نسبة التعليم المهني.

وبيّن وزير التربية، أنه “سيتم تطبيق نظام الأتمتة لسنة 2024-2025 واعتماد النهج التقليدي المقالي في امتحانات الشهادة الثانوية للعام الدراسي الجاري 2023-2024”.

يُذكر أن مجلس الوزراء وافق على مقترح وزارة التربية بتطبيق نهج الامتحانات المؤتمتة للشهادة الثانوية بدءاً من العام الدراسي المقبل 2024-2025 وبشكلٍ متدرج، والاستمرار باعتماد النهج التقليدي المقالي في امتحانات الشهادة الثانوية للعام الجاري.

وأثار “التخبّط” الذي اتسمت به قرارات وزارة التربية مؤخراً انتقادات واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تساءل ناشطون عن الآلية التي ستعوّض بها الوزارة الطلاب عن شهرين من هدر الوقت للتحضير لامتحاناتهم وفق الآلية المؤتمتة، قائلين، إنه “هل يعوّض الاعتذار (إن حصل) الطلاب عن وقت ثمين هُدرَ في سنة مصيرية كهذه لاستعراض العضلات بطريقة غير مسؤولة؟”، على حد وصفهم.