بينما نتشدق بحلم التأهل لكأس العالم.. سيارة “كيا ريو” تسعف أحد اللاعبين في ملاعبنا الخضراء
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لاقتحام سيارة خاصة أرض ملعب لقاء الجيش والفتوة بالدوري الأولمبي لنقل أحد المصابين.
وجاء بالفيديو المتداول للسيارة، عقب إصابة أحد اللاعبين وحاجته لسيارة إسعاف، وما هي إلا لحظات حتى “صفت” سيارة “كيا ريو” لكي تنقل اللاعب إلى المشفى لتلقي العلاج.
وأثار فيديو “الكيا” سخرية الجماهير نظراً لافتقارنا لأبسط أدوات كرة القدم، حيث لا ملاعب “ظابطة”، ولا سيارة إسعاف، ولا لاعبين ولا أندية ولا حتى كرة قدم، ولا أدنى قواعد السلامة للاعبين.
لكن ومع تداول فيديو “الكيا” في ظل تشدق مسؤولي الكرة عن إمكانية تحقيق الحلم بالتأهل لكأس العالم، في ظل فرصة زيادة عدد المنتخبات، تخطر بالبال بعض الأسئلة التي تتعلق بواقع كرتنا الوطنية.
هل ما زالت مثل هذه المظاهر تدفع الجماهير حقيقةً للاستغراب؟ وهل هذه المعاناة التي تعانيها كرتنا تحتمل السخرية؟
هل هذه المظاهر تخرج للمرة الأولى على الشاشات أم أن مشاهد مشابهة خرجت سابقاً ولو كانت خارج إطار نمط “الكيا”؟
هل نتائج أنديتنا ومنتخباتنا والتخبط الإداري والفني الدائم الذي نعاني منه على صعيد المدربين والاتحاد يجعل مثل هذه المشاهد أمراً غريباً؟
سؤال أخير للاتحاد: هل بات أمر تأمين سيارة إسعاف لنقل اللاعبين أمراً صعباً على خزينة الاتحاد أو على الداعمين من رجال الأعمال أو حتى على الدول الصديقة التي وقعنا معها عقوداً لتطوير الواقع الكروي؟
جعفر مشهدية-تلفزيون الخبر