دراسة: الحروب والعمليات العسكرية تساهم في زيادة إصابات العين الخطيرة

تساهم الحروب والعمليات العسكرية في زيادة إصابات العين، بسبب طبيعة الذخائر الحربية الحديثة التي تخلِّف بقايا صغيرة يمكن أن تخترق العين وتؤذيها، وفقاً لدراسة جديدة أجريت في جامعة “هاتاي”.

وتنجم معظم إصابات العين عن شظايا الانفجار التي قد تنغرس في العين، وعن الهزات الارتدادية الناتجة عن الانفجار التي يمكن أن تسبب أضراراً داخلية في العين، دون أن تظهر كإصابة تشريحية.

وأشارت الدراسة إلى أن “العين تُشكِّل نحو 0.1 من سطح الجسم، إلا أن نسبة الإصابات الحربية في العين تمثل قرابة 15 بالمئة من جميع الإصابات التي تحدث للجسم”.

وذكرت الدراسة أن “ظروف الحرب يمكن أن تسبب إصابات خطيرة في عيون المدنيين، غالباً ما تؤدي إلى فقدان البصر والعين عند الأطفال والبالغين”.

وأوضحت الدراسة التي أجريت على مجموعة من المدنيين المصابين حربياً، أن “الإصابات النافذة في العين جراء الأعمال الحربية القتالية، كانت من المسببات الكبيرة لضَعف البصر الشديد والدائم”.

وبينت الدراسة أنه “تُشْغِل صدمات العين الحربية، المفتوحة والمغلقة، حيزاً كبيراً وخطيراً من الأذى والضرر الذي يلحق بالعين، لدرجة أن بعضها أدى إلى فقدان مقلة العين كلياً، وبالتالي إلى فقدان الرؤية نهائياً”

وتابعت الدراسة أن “موقع الإصابة الرضية للعين ووجود أجسام غريبة، يلعب دوراً مهماً في التشخيص والإنذار”.

وأكدت الدراسة أنه “تم تسجيل إصابات مختلفة في القرنية، منها البسيطة التي تشفى تقريباً من دون مضاعفات خطيرة، ومنها المعقدة والملتهبة التي يمكن أن تنتهي بعواقب خطيرة للغاية”.

وأضافت الدراسة أنه “تم اكتشاف وجود شظايا في مختلف أنحاء العين، بدءاً من التجويف الجداري للعين، مروراً بالقرنية والملتحمة والعدسة والجسم الزجاجي، وانتهاءً بالشبكية والعصب البصري”.

وقالت الدراسة أن “التمزقات الجدارية المفتوحة والمغلقة كانت من بين الإصابات التي سجلتها الدراسة، والتي كشفت نتائجها إلى أهمية فحص جدران مقلة العين بعناية فائقة بحثاً عن أي انثقاب أو تمزق أو نزف أو أجسام غريبة”.

ويتعرض الشعب الفلسطيني يومياً لمئات القذائف، التي تخلف الآف الشظايا المؤذية لكافة أنحاء الجسم بمافيها العيون، كما تتعرض المشافي للقصف “الإسرائيلي”، مما يمنع العلاج السريع لها.