العناوين الرئيسيةسياسة

السفير “صباغ”: خسائر القطاع النفطي في سوريا جراء النهب الأمريكي تجاوزت 115 مليار دولار

قال رئيس وفد سوريا إلى الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة السفير بسام صباغ إنّ “الولايات المتحدة و تركيا تواصلان دورهما التخريبي وانتهاك سيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها، عبر استمرار وجودهما العسكري غير الشرعي ودعم الميليشيات الانفصالية والتنظيمات الإرهـابية”.

 

وأضاف “صباغ” أنّ “النهب الأمريكي الممنهج لثروات الشعب السوري كالنفط والغاز والقمح تسبب في حرمانه من موارده، إذ تجاوز إجمالي خسائر القطاع النفطي 115 مليار دولار”، وفقاُ لوكالة الأنباء “سانا”.

 

ولفت رئيس وفد سوريا إلى الجمعية العامة الأمم المتحدة إلى أن “الارتقاء بالوضع الإنساني في سوريا يتطلب توفير حلول مستدامة لدعم شعبها وخاصة بعد كارثة الزلزال، والتي تتمثل في زيادة مشاريع التعافي المبكر بما يقلل من الاعتماد على المساعدات الإنسانية ويوفر الظروف لعودة النازحين واللاجئين”.

 

وبيّن السفير أنّ “سوريا تطالب برفع الإجراءات القسرية المفروضة عليها وعلى عدد من الدول وتعتبرها إرهاباً اقتصادياً لا يقل وحشية وخطورة عن الإرهاب المسلح لناحية آثارها الإنسانية الكارثية على الشعوب المستهدفة”.

 

وأفاد “صباغ” بأن ” “إسرائيل” تستمر بانتهاك ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني باحتلالها للأراضي العربية بما فيها الجولان السوري وإقامة المستوطنات وتغيير التكوين الديمغرافي ونهب الموارد والاستيلاء على الأراضي”.

 

وتابع “صباغ” خلال كلمته أنّ “سوريا تؤكد مجدداً على حقها في استعادة الجولان المحتل كاملاً وهو حق ثابت لا يخضع للمساومة أو الضغوط ولا يسقط بالتقادم يكفله القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة”.

 

وقال “صباغ”: “الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المدن والموانئ و المطارات المدنية السورية تدفع المنطقة إلى مستويات غير مسبوقة من التوتر، وسوريا تدين هذه الاعتداءات وتستنكر دعم بعض الدول التي تنصب نفسها حامية للقانون الدولي الإنساني لهذه الممارسات”.

 

وذكر رئيس وفد سوريا إلى الأمم المتحدة أنه “سوريا لم ولن تدخر جهداً للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في كفاحه لاستعادة حقوقه وخاصة حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس ومنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة”.

 

وقال “صباغ”: “العالم يشهد تحديات خطيرة في مقدمتها اشتعال الصراعات المدمرة في مناطق عدة واستمرار الاحتلال وانتشار الإرهاب، ما يستوجب التعاون بين الدول الأعضاء لبناء نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب”.

 

وأشار “صباغ” إلى أن “سياسات الفوضى الخلاقة الأمريكية قادت إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتسببت ببروز الإرهاب وتدمير المنجزات التنموية، كما لم تسلم تعددية الأطراف وميثاق الأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية الأخرى من هذه الفوضى”.

 

يشار إلى بدء اجتماع قادة العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، الأسبوع الماضي، بهدف إحياء “أجندة 2030” للتنمية المستدامة المُتفق عليها عام 2015، بعد أن واجه تطبيقها تحديات لا تزال مستمرة، وذلك وسط غياب عدة رؤساء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى