في اليوم العالمي للسلام.. سوريا تتذيل الترتيب وسكانها منهكون من الحرب
تحتفل دول العالم في 21 أيلول من كل عام بـ “اليوم العالمي للسلام” الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1981، وحددت تاريخه عام 2001.
ويهدف يوم السلام العالمي لتعزيز قيم السلام بين الأمم، وتدعو الأمم المتحدة كافة الشعوب للالتزام بوقف الأعمال العدائية خلال هذا اليوم.
ويُعتبر مؤشر السلام العالمي محاولة إلى قياس وتقييم حالة السلام في مختلف دول العالم، ويأتي هذا المؤشر كجزء من الاحتفال باليوم العالمي للسلام، ويهدف إلى تحليل وفهم مستوى المسالمة العالمي من خلال مجموعة من المؤشرات والمقاييس.
وشهدت سوريا تدهوراً ملحوظاً في ترتيبها ضمن مؤشر السلام العالمي، وأصبحت واحدة من الدول العشر الأقل أماناً والأكثر تعرضاً للخطر في العالم.
واحتلت سوريا- مع مرور سنوات الحرب- المراتب الأخيرة على مؤشر السلام العالمي خلال السنوات العشر الفائتة حيث طغت الحربُ تطغي على المشهد فيها.
وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن ثلث الأطفال السوريين حرموا من التعليم جراء الحرب، فيما خسر قسم كبير منهم من الخدمات الصحية، وكان للنزوح أثر كبير على الأطفال السوريين، إذ نزح 575 ألف طفل من بيوتهم خلال الفترة الممتدة بين كانون الأول 2019 وآذار 2020.
وحافظت سوريا للعام الخامس، على موقعها في ذيل مؤشر “السلام العالمي”، وفق تقرير معهد “الاقتصاد والسلام” العالمية، لعام 2023.
وبحسب المؤشر، حلت سوريا في المرتبة 161، من أصل من 163، بدرجة واحدة قبل اليمن التي حلت في المركز 162، فيما احتلت أفغانستان المرتبة الأخيرة.
في حين تصدرت آيسلندا “المؤشر”، وجاءت في المرتبة الأولى، تلتها الدنمارك، ثم إيرلندا التي تبعتها نيوزيدلاندا في المرتبة الربعة، بينما كانت المرتبة الخامسة من نصيب أستراليا.
وحلت قطر في صدارة الدول العربية على المؤشر، ونالت المركز 21، تبعتها الكويت في المركز 35، ليتفوق البلدان على بريطانيا التي جاءت بالمركز 37، وفرنسا في المركز 67، والولايات المتحدة في المركز 131.
وتعاني سوريا من حصار اقتصادي خانق فرضته الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية المتحالفة معها، في الوقت الذي تستمر فيه أدواتها بسرقة مقدرات وثروات البلاد، بالإضافة إلى ممارسة واشنطن للضغوط السياسية على تلك الأدوات بشكل مستمر والإبقاء على حالة عدم الاستقرار لأطول فترة ممكنة.
تلفزيون الخبر