إعادة تدوير الجينزات وتحويلها إلى حقائب مدرسية.. مبادرة فردية للفنان التشكيلي علي صالح
يحاول السوريون إيجاد وطرح مبادرات فردية وجماعية، واقتراح حلول تساعد العائلات السورية مع قرب انطلاق العام الدراسي الذي بات عبئاً كبيراً لهم ومرهقاً عليهم لارتفاع تكلفة مسلتزماته.
من جهته، طرح الفنان التشكيلي والمصمم علي صالح، فكرة إعادة تدوير الجينزات القديمة واستخدامها في تصميم حقيية مدرسية للطلاب، بالتزامن مع بدء الدوام الرسمي مطلع أيلول القادم.
وقال “صالح” لتلفزيون الخبر: “نشرت فكرتي للمساعدة عبر صفحتي الشخصية على فيسبوك، مع صور وقوالب توضح وتسهّل كيفية تطبيق إعادة تدوير الجينزات في تصميم حقائب مدرسية، بسبب غلاء أسعارها في السوق في ظل الظروف الصعبة”.
وتابع الفنان التشكيلي: “الشخص الذي يبحث عن حلول لا يجب أن يعدم الوسيلة، وهناك طرق للتعلم عبر يوتيوب يمكن الاستفادة منها، لطريقة صناعة الحقيبة بأشكال مختلفة وبطرق تفصيلية، أو تنفيذها عن طريق الخياطة اليدوية”.
وبيّن “صالح” أنه: “في حال عدم توفر جينزات قديمة في المنزل، يمكن الاستفادة من سوق البالة بشراء جينز قديم غير قابل للبيع أو مقاسه كبير وغير مرغوب من قبل الزبائن، بسعر منخفض كما كنت أفعل سابقاً”.
وحول متانة وجودة الحقيبة، بين “صالح” لتلفزيون الخبر أن: “قماشة الجينز عملية، ويمكن إضافة بطانة لها من مادة الغوفنر، لتصبح القماشة أكثر قساوة”.
واعتبر المصمم والفنان التشكيلي أنّ: “صنع ثلاث حقائب بهذه الطريقة يعادل سعر حقيبة واحدة جاهزة من السوق، كما يمكن الاستفادة من قماشة الجينز لصنع محفظة الأقلام (المقلمة)”.
وقال “صالح”: “اقترحت أيضاً فكرة لسلامة الطالب من ثقل الحقيبة بما فيها من كتب ودفاتر، وهي تقسيم الكتب حسب منهاج الفصل الأول وبقسم منفصل للفصل الثاني، وإعادة خرزها مع الغلاف، كما يمكن تقسيم الكتاب أيضاً إلى أربعة أقسام”.
وأكمل “صالح” : “اقترحت الحل لتخفيف الوزن على الطالب الذي يحمل حقيبة تتضمن كتب ودفاتر وطعام، لتفادي انحناء وتأذي ظهره، وللحفاظ على الحقيبة مدة أطول كي لا تتمزق”.
ولفت “صالح” إلى “ضرورة توعية الطفل لتفادي تأثره نفسياً كونه يحمل حقيبة من قماش قديم، نسبةً إلى زملاءه ممن يمتلكون حقائب جديدة، رغم أن غالبية الأطفال واعيين ومدركين لصعوبة الظروف والتوتر الحالي”.
وتابع “صالح” لتلفزيون الخبر: “تعد الصناعة اليدوية أثمن سعراً وجودة من الصناعية، وهذا معترف به عالمياً”.
واقترح الفنان التشكيلي “فكرة توحيد صناعة الحقيبة المدرسية من قبل صناعيي سوريا، بلون وتصميم موحد”.
ودعا “صالح” وزارة التربية إلى تسهيل الالتزام بالزي المدرسي والحذاء الأسود، كإجراء استثنائي في هذه الفترة الصعبة”.
يشار إلى أن العديد من حملات المساعدة انطلقت عبر صفحات السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف التشجيع على التبرع بالمستلزمات المدرسية للطلاب الذين لم يعودوا بحاجتها ومنحها إلى طالب آخر ليتسفيد منها في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة.
فاطمه حسون – تلفزيون الخبر