“كابتن فود”.. مشروع عائلي صغير بمواجهة تحديات المعيشة
“من رحم المعاناة يولد الأمل ومن الإرادة تُخلق الفكرة”.. بهذه الكلمات يمكن وصف “حسان إلياس” وأسرته المكونة من 6 أفراد، والتي أطلقت العنان لأحلامها وبدأت مشروعها الصغير لتواجه به عناء وصعوبة المعيشة في سوريا بظل وضع اقتصادي أقل ما يقال عنه أنه متردي.
“حسان الياس” صاحب مطعم ” كابتن فود”.. اسم لا يشبه غيره ومضمون مختلف عن سواه، مطعم مكانه سيارة فان، وهو مشروع صغير يتناسب مع إمكانيات العائلة المحدودة جداً يعيلهم ويشكل مورد دخل جديد لهم ولأولادهم.
وفي حديث لتلفزيون الخبر أشار “إلياس” ، إلى أن الفكرة تعود إلى ابنته طالبة الهندسة المدنية” “نتالي” وأيدها أفراد العائلة، ودرسوا الفكرة وحولوها إلى واقع من خلال العمل على تأمين مستلزماته من سيارة وأدوات وموافقات ضرورية لعملهم.
ورغم التسهيلات التي قدمتها بلدية جرمانا بريف دمشق، وفق “الياس”، إلا أن هناك صعوبات من نوعٍ آخر واجهتها العائلة، تتعلق بتأمين الفان والمعدات اللازمة لإطلاق المطبخ واللوغو، ولكن من خلال تكاتف أفراد العائلة مع بعضها تمكنوا من تجاوز تلك الصعوبات وأبصر المشروع النور.
اليوم وبعد حوالي الشهرين على انطلاقه، وصف “إلياس” مشروعه بأنه “مشروع حياتي”، خاصة وأنه بدأ من أولاده، مبيناً أن المشروع ناجح ولاقى إقبالاً كبيراً وتشجيعاً للأولاد من أصدقائهم والمحيط.
وعبّر “الياس” عن أمله في أن يكون هناك تشجيع من كل عائلة لكل أولادها للبدء بأي مشروع حتى ولو كان الربح بسيطاً، لأن أي مشروع لا يلاقي الدعم سيكون مصيره الفشل.
“عبود إلياس” أحد أبناء “حسان” وهو خريج هندسة مدنية، وصف في حديث لتلفزيون الخبر ما فعلوه أنه “مشروع العمر”، وقال: “هو مشروع عائلة يعود بالنفع عليها ويدعمنا بالمصروف كما يقوي روابط الأسرة”.
وختم بالقول يجب على كل من لديه مشروع أن يطلق العنان لأفكاره وأحلامه وان لا يخاف من الفشل لأنه سيجد الحل والوسيلة لتحقيق ذلك.
وتابع: “إن الوضع المعيشي في سوريا يتطلب أن نفكر بمشاريع وافكار بناءة حتى نستطيع الحصول على مورد دخل اخر إضافة إلى الراتب الشهري الذي نتقاضاه”.
ميرنا عجيب – تلفزيون الخبر – دمشق