إصابة أكثر من 50 شخصاً من أبناء الجولان المحتل خلال اشتباكات مع قوات الإحتلال
أصيب أكثر من 50 شخصاً من أبناء الجولان السوري المحتل، الأربعاء، خلال اشتباكات مع قوات الإحتلال “الإسرائيلي” في قرية مسعدة ومنطقة الحفاير، التي تعتزم فيها الأخيرة إقامة توربينات هوائية فيها.
واستقدمت قوات الإحتلال تعزيزات كبيرة إلى المنطقة وسط تحليق للطيران المسير، وحاصرت الأهالي، وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام عليهم منذ لحظة وصولهم، ما أدى إلى إصابة العشرات بينهم إصابات خطيرة، ومنعت سيارات الإسعاف من الوصول إليهم.
وأفادت “سانا” أن قوات الإحتلال “الإسرائيلي” اعتقلت 10 شبان واستقدمت تعزيزات كبيرة إلى قرية مسعدة، واعتدت على الأهالي الذين تجمعوا فيها تنديدا بالانتهاكات في منطقة الحفاير، وللمطالبة بإطلاق سراح الشبان الذين اعتقلتهم خلال تصديهم لاقتحامها المنطقة ما أسفر عن إصابة أكثر من 50 منهم.
من جهتها، أعلنت الفعاليات الشعبية في الجولان السوري المحتل، عن إضراب عام يوم الأربعاء، في قرى مجدل شمس وبقعاثا ومسعدة وعين قنيا؛ ردًا على ممارسات سلطات الاحتلال “الإسرائيلي” التعسفية والإجرامية.
وبحسب بيان صادر عن أهالي الجولان، تقرر أن يكون يوم الأربعاء إضراباً عاماً وغضباً، عقب اعتداء قوات الاحتلال على الجولانيين، وقمع الاحتجاجات على مشروع عنفات الرياح (توربينات هوائية) على أراضيهم.
وشدد البيان أن إجراءات الاحتلال التعسفية والإجرامية بحق أهالي الجولان وأرضهم تجعلهم مصممين على موقفهم الثابت في الدفاع.
وكانت قوات الاحتلال اعتدت على الأهالي الذين احتجّوا دفاعًا عن أراضيهم الزراعية المستهدفة بالمصادرة، من أجل إقامة مشروع توربينات الهواء.
يشار إلى أن أهالي الجولان المحتل ينفذون منذ عام 2019، إضرابات عامة وشاملة واعتصامات ومظاهرات ووقفات احتجاجية للتصدي لمخطط التوربينات، الذي يعد من أخطر المخططات الاستعمارية التهويدية التي تستهدف الجولان السوري.
الجدير بالذكر أن “إسرائيل” تنتهك كل الاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية الشعوب الواقعة تحت احتلالها، وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981، التي تؤكد أن جميع إجراءات الاحتلال في الجولان السوري المحتل لاغية وباطلة.