أهالي الجولان السوري المحتل يتصدون لمشروع إقامة مرواح الطاقة على أراضيهم
أصيب عدد من أهالي الجولان السوري المحتل، الثلاثاء، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة احتجاجية ضد محاولات الاستيلاء على أراضيهم الزراعية، ومراوح طاقة “توربينات” عليها.
وتوجه المئات من أبناء الجولان المحتل لمنطقة الحفاير شرقي قرية مسعدة، ومنعتهم قوات الاحتلال من الوصول إلى أراضيهم، حيث استقدموا تعزيزات مكثّفة لمحاصرة المنطقة الزراعية الواقعة بين قريتي مسعدة ومجدل شمس، بغيّة مُصادرتها لإنشاء مشروع توربينات الرياح.
وتصدّى الأهالي والمزارعين في الجولان المحتل للمشروع بالإضافة إلى رفض المسار القضائي، احتجاجاً على مصادرة أراضيهم الزراعية لصالح المشروع، وذلك بعد رفض اعتراضاتهم القانونية المقدمة إلى لجنة التخطيط في القدس، حيث ما يزال الملف يُتداول في أروقة القضاء
وعمدت قوات الاحتلال إلى منع أبناء الجولان السوري المحتل والمزارعين من الوصول إلى أراضيهم، بإطلاق الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى عشرات حالات الاختناق.
ويسجل أبناء الجولان السوري المحتل مواقف بارزة ومشرّفة في مواجهة المحتل الإسرائيلي، ويرفضون بشكل مستمر المخططات الاستيطانية في أرضهم، مؤكدين تشبثهم بكل ذرة تراب منها.
واحتلت “إسرائيل” الجولان خلال عدوانها على الدول العربية في الخامس من حزيران عام 1967، وعملت منذ اليوم الأول لاحتلاله على تغيير معالمه الجغرافية والديمغرافية، من خلال تدمير قراه ومزارعه، وإقامة المستوطنات وتشجيع الاستيطان، وتهجير سكانه والتلاعب بآثاره من خلال عمليات التنقيب والحفريات.