بأدوات منزلية متواضعة.. حنين حزوري تطلق مشروعاً لصناعة الشوكولا
تجمع حنين حزوري (25عاماً) أدوات عملها على طاولةٍ صغيرة في مطبخ منزلها بريف حماة، من قوالب وأوراق تغليف لتصنع يدوياً تنسيقات مختلفة الأشكال من الشوكولا.
وبيّنت خريجة كلية الهندسة الزراعية، خلال حديثها لتلفزيون الخبر، أن حبها الكبير للشوكولا بكل أشكالها وحُلمها بامتلاك مصنع للشوكولا كان الدافع الأول لاختيارها هذا المجال، بالإضافة لحبها للمنتجات المصنعة يدوياً.
وقالت “حنين”: “في البداية شعرت بالخوف من الفشل وعدم الاستمرار لأن الجهل بالشيء يولد الخوف، ومع المعرفة تنشأ الثقة ومن هذا المنطلق بدأت ابحث وأقرأ عن صناعة الشوكولا من مصادر متنوعة مثل اليوتيوب والمدونات مع استشارة ومتابعة أشخاص متمرسين”.
وتابعت “حنين”: “بعدها اتجهت نحو تدعيم فكرتي بالتجريب وكانت فترة ثلاثة شهور كافية لتنفيذ ما تعلمته، ومعالجة المشاكل التي تعرضت لها”.
وعن الصعوبات التي واجهتها عند بدء مشروعها، أوضحت “حنين” أن الصعوبة الأساسية كانت تأمين المواد الخام و الأدوات اللازمة، بالإضافة لمشكلة الموازنة بين أسعار المواد الخام عالية الجودة والبيع بسعرٍ منطقي ومقبول للزبون.
وأردفت “حنين”: “حالياً أواجه مشكلة في حرارة الجو التي تجعل التعامل مع الشوكولا صعب، لكنني أحاول تأمين ظروف مناسبة وتحديد الأوقات الملائمة للعمل حتى لا تتأثر جودة المُنتج”.
وتحدثت “حنين”: “عن عدم توقعها نجاح المشروع والإقبال عليه بحكم كونه مشروعاً جديداً في منطقتها، ومختلفاً من ناحية الحشوات ومن ناحية نكهة الشوكولا نفسها وهذا ما أكده أراء الزبائن حسب قولها”.
وأضافت حنين أنها تحاول الاستفادة من دراستها لصنع شوكولا صحية موجهة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية في كمية السكريات والسعرات الحرارية عبر استخدام مُحليات طبيعية بدلاً من الصناعية.
يشار إلى أن عدداً كبيراً من الشباب السوري اتجه نحو احتراف المهن اليدوية لتأمين مصدر دخلٍ في ظل واقع اقتصادي سيء، مترافق بقلة فرص العمل وانخفاض الأجور.
مرح ديب – تلفزيون الخبر – حماة