بوغدانوف: بالتوازي مع أستانا لقاء لنواب وزراء خارجية دول الرباعية وبحث قضايا هامة أخرى
أكد الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان أفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف أنه يعول على عمل بنّاء في عملية اجتماعات أستانا حول سوريا، التي تتواصل وتتطلب إرادة سياسية من الوفود المشاركة.
وقال “بوغدانوف” في تصريح بالعاصمة الكازاخية أستانا: “إنه تجري بصورة متوازية مع الاجتماع الدولي الـ 20 بصيغة أستانا فعالية أخرى هي لقاء ممثلي الدول الأربع على مستوى نواب وزراء خارجية (سوريا وروسيا وإيران وتركيا).”
“وذلك لبحث العلاقات بين سوريا وتركيا الجارتين، وهذه عملية هامة جداً يجب أن تقوم على أساس مبادئ الاحترام المتبادل وسلامة الأراضي ووحدة الدول والسيادة الإقليمية لسوريا وتركيا التي نشأت بينهما قضايا كثيرة خلال السنوات الاثنتي عشرة الماضية”.
وأشار “بوغدانوف” إلى أن هناك قضايا هامة أخرى ستجري مناقشتها تتعلق باللاجئين والمسائل الأمنية، وبالتواجد الأمريكي غير الشرعي وبالقضايا الإنسانية وغيرها، وقال: “جرى في العاشر من أيار الماضي في موسكو اجتماع لوزراء خارجية سوريا وروسيا وإيران وتركيا، وتم تكليف نواب وزراء الخارجية بإعداد خارطة طريق حول العلاقات بين سوريا وتركيا ونأمل بالنجاح في هذا العمل”.
وبيّن “بوغدانوف” أنه وبذريعة مكافحة الإرهاب تم إدخال قوات أمريكية إلى سوريا في منطقة شرق الفرات، وهذه منطقة هامة بالنسبة لسوريا وتحتوي على موارد النفط، كما يوجد الأمريكيون في منطقة التنف بصورة غير شرعية، ويدعمون هناك عدداً من المجموعات الانفصالية والإرهابية وهذا أمر مرفوض بالمطلق لأنه يشكل انتهاكاً لسلامة أراضي سوريا.
وأضاف “بوغدانوف”: إن جميع المسائل مترابطة فيما بينها وإن عودة اللاجئين مثلاً تتطلب حل المسائل الاقتصادية وإعمار الاقتصاد والمدن والقرى.
وقال: “ذلك يتطلب جهوداً جماعية ونأمل بدعم البلدان العربية في ذلك، ولا سيما بعد استئناف مشاركة سوريا في اجتماعات جامعة الدول العربية ومشاركة الرئيس بشار الأسد في قمة جدة، ونعتقد أن هذه جوانب هامة مؤهلة لحل كثير من المشاكل الإنسانية”.
وكان نائب وزير الخارجية ورئيس وفد الجمهورية العربية السورية إلى الاجتماع 20 بصيغة أستانا أيمن سوسان، تحدث من أستانا: أن الانسحاب التركي من الأراضي السورية هو المدخل الوحيد لإعادة العلاقات بين البلدين.
يذكر أنه انطلق الثلاثاء، في العاصمة الكازاخية، أعمال الاجتماع الدولي 20 حول سوريا بموجب صيغة “أستانا” ويستغرق الاجتماع يومين، ومن المنتظر أن يشارك في أعماله بصفة مراقبين ممثلو الأمم المتحدة والبلدان المجاورة لسوريا وهي لبنان والعراق والأردن.
تلفزيون الخبر