ما هو اليوم العالمي للامتناع عن التدخين؟
تحتفل منظمة الصحة العالمية وشركاؤها في كل مكان في 31 أيار من كل عام باليوم العالمي للامتناع عن التدخين، مع إبراز المخاطر الصحية المرتبطة بتعاطي التبغ والدعوة إلى وضع سياسات فعالة للحد من استهلاكه.
ويعد تعاطي التبغ أهم سبب منفرد للوفيات التي يمكن تفاديها على الصعيد العالمي، حيث أنه يؤدي حالياً إلى إزهاق روح واحد من كل عشرة بالغين في شتى أنحاء العالم، وفق الموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية.
ويكمن الهدف النهائي لليوم العالمي للامتناع عن التدخين في المساهمة في حماية الأجيال الحالية والمقبلة من هذه العواقب الصحية المدمرة، بل وأيضاً من المصائب الاجتماعية والبيئية والاقتصادية لتعاطي التبغ والتعرض لدخانه.
وتشير الأرقام إلى أن عدد مستهلكي التبغ ما زال مرتفعاً ويقدر بمليار شخص، وذلك رغم تراجع عدد المدخنين في العالم إلى نحو 20%، مقارنة بالعام 2000، وفق “فرانس برس”.
ودعت منظمة الصحة العالمية الفلاحين إلى زراعة مواد غذائية صالحة للأكل بدلًا من نباتات التبغ، بهدف تعزيز الأمن الغذائي. لكنها أشارت أيضًا إلى أن المساحات المخصصة لهذا النوع من المحاصيل في أفريقيا قد زادت بنحو 20% خلال 15 عاما.
يشار إلى أن أسعار الدخان في سوريا وصلت إلى مستويات قياسية غير مسبوقة، حيث أن أرخص أنواعها لا يقل عن 3500 ليرة للوطني و4500 ليرة للأجنبي.
يذكر أن زراعة التبغ تعد واحدة من الزراعات القديمة في سوريا ولاسيما في مناطق الساحل، وتشكل محصولاً استراتيجياً رئيسياً يعتمد عليه أهالي المنطقة كمصدر أساسي للدخل، إلا أن ارتفاع تكاليف الإنتاج وعدم تناسب الأسعار معها دفع الكثيرين للعزوف عن ممارستها.