ماذا دار بين الرئيس الأسد وولي العهد السعودي على هامش قمة جدة ؟
كشفت مصادر مطلعة بعض تفاصيل اللقاء بين الرئيس بشار الأسد وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لصحيفة “الأخبار” اللبنانية، الذي جرى على هامش القمة العربية في جدة في 19 أيار الجاري.
وبحسب المصادر، فإن “زيارة الأسد جاءت تتويجاً لمسار بدأ منذ أشهر طويلة.. فليس صحيحاً أن اللقاء تركز على تعزيز العلاقات الثنائية، فهذه مسألة سبق أن وُضعت اللمسات الأخيرة عليها أثناء زيارة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان لدمشق في نيسان الماضي”.
وتطرق اللقاء، بحسب المصادر، لعدة ملفات منها “الاستثمارات السعودية في إعادة إعمار سوريا والتعاون الأمني بين البلدين لمكافحة تهريب الكبتاغون الذي تصنعه مئات المعامل في مناطق واقعة خارج سيطرة الجيش السوري، وأخرى خاضعة لسيطرته من دون أن يعني ذلك أنها تعمل بعلمه، وأبدت سوريا إيجابية في التعاون في هذا المجال”.
وكان اللقاء، وفق مصادر الصحيفة اللبنانية، “مناسبة لاستكمال البحث في الملفات الإقليمية التي تهم البلدين، ومن بينها الملف اللبناني والاستحقاق الرئاسي الذي تم تناوله بعمق، والتطرق إلى أدق التفاصيل فيه، وهو ما انعكس في تراجع الرياض عن الفيتو الذي وضعته سابقاً على وصول رئيس تيار المردة سليمان فرنجية إلى الرئاسة”.
وحول عودة (س-س) قالت المصادر: “ليس بالضرورة كما عرفناها سابقاً، لكنها تلفت إلى أن السعودية التي تعيد ترتيب أولوياتها في المنطقة وتبدو أكثر واقعية في قراءتها للتحولات العالمية، ربما تكون مستعدة لقبول دور سوري أكبر في المنطقة”.
وجرى لقاء بين الرئيس بشار الأسد وولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان بعد انتهاء أعمال القمة العربية في جدة، والتي شاركت فيها سوريا بعد 12 عاماً من تجميد عضويتها.
وكانت السعودية من أهم الدول التي سعت لتطبيع العلاقات السورية العربية، وإعادة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة بعد سنوات من دعم ما يسمى “المعارضات” بوجه الدولة السورية خلال الحرب على البلاد.
يذكر أن ما يعرف بمعادلة “س-س” كانت ترسم خارطة الحكم في لبنان خلال فترة نهاية التسعينات وحتى 2010، وذلك بناء على اتفاق القيادات السورية والسعودية حول كل قضية تخص الملف اللبناني.
تلفزيون الخبر