على بعد 6 آلاف سنة ضوئية.. اكتشاف بذرة “الثقب الأسود” الأقرب إلى الأرض
اكتشف علماء الفلك الأوروبيون والأمريكيون أول دليل على أن بذرة “الثقب الأسود” العملاق الأقرب إلى الأرض ربما تكون على بعد 6000 سنة ضوئية من كوكب الأرض.
وقال موقع مرصد “هابل” الفضائي، أن العلماء توصلوا إلى هذا الاستنتاج أثناء تحليل الصور التي تم التقاطها بواسطة مرصدي “هابل وGAIA”.
وأكمل الموقع “أنشأ الباحثون نموذجاً حاسوبياً للعنقود النجمي يحتوي على بيانات عن حوالي 6000 نجم داخل M4، وأظهر العمل معها أنه توجد في وسط العنقود منطقة بنصف قطر لا يزيد عن 0.05 سنة ضوئية مع تركيز عال للمادة بكتلة أثقل بحوالي 800 مرة من الشمس”.
وأضاف “هذا الاكتشاف يلقي بظلال من الشك على حقيقة تفيد بأن العديد من الثقوب السوداء الصغيرة، أو النجوم النابضة، أو الأقزام البيضاء، أو غيرها من النجوم الفائقة الكثافة كانت مصدرا لتلك المنطقة”.
واعتقد علماء الفلك، بحسب دراسات، بوجود ثقب أسود عملاق في وسط كل مجرة تقريباً، بينما كان الاعتقاد سابقاً أن تلك الثقوب السوداء ظهرت في العصور الأولى من عمر الكون بسبب الاندماجات المتعددة للثقوب السوداء الصغيرة ذات الكتلة النجمية التي تبلغ حوالي 4 أو5 شموس.
يذكر أن الثقب الأسود عبارة عن بؤرة ذات جاذبية هائلة تتشكل في الفضاء عندما تموت النجوم الضخمة وتتفجر، وعقب الانفجار تسقط المخلفات في نقطة تكبر تدريجياً من خلال اجتذاب مخلفات جديدة، كما يستطيع امتصاص كل ما يقترب منه بما في ذلك الضوء وتتجاوز الجاذبية خلاله مثيلتها الشمسية بعشرات المرات.
تلفزيون الخبر