“حجار القلعة والمبسبس”..حلويات العيد من “نملية” المنزل
“يا طيرة طيري يا حمامة وديني دمر والهامة”، تغني رجاء وهي المعلمة المتقاعدة، إحدى الأغاني المعروفة في مطبخ منزلها بحي المهاجرين في مدينة حمص، بينما تحضّر عجينة أحد أكثر أصناف الحلويات المحببة عندها.
“يدعوها البعض أيضا ً بالمبروشة أو تارت”، تبدأ رجاء حديثها لتلفزيون الخبر بتعداد بعض الأسماء الأخرى لهذا النوع من الحلويات، مضيفة: “تعتبر من الحلويات اللذيذة والمفضلة لدى الكثير من الأشخاص”.
وبينما تلقي نظرة سريعة على الصينية الموجودة في الفرن، تتابع رجاء: “لا يقتصر تحضير حجار القلعة على مناسبة العيد فقط، بل يمكن تقدميها في جميع الأوقات والمناسبات للعائلة والضيوف”.
وعن أسباب شعبيتها مقارنة بالأصناف الأخرى، قالت: “إن ذلك يعود لسهولة تحضيرها وسرعتها التي لا تأخذ جهداً أو وقتاً، فهي عبارة عن طحين وسمنة وبيض وغيرها، حيث توضع طبقتين وبينهما مربى المشمش أو الفريز ثم تترك لتستوي في الفرن، كما تقدم مع القهوة أو الشاي أو العصير للأطفال”.
“مكوناتها من قريبو”، تتابع رجاء، فتحضير صينية الحلويات هذه يتم من المكونات الموجودة في المنزل، كالطحين والمربى والسمنة، ومع ذلك يمكن شراؤها من الأسواق بالكميات التي نرغب بها حسب حاجتنا، وهذا ما يجعل تكلفتها معقولة.
“والمبسبس كمان”، تكمل السيدة الأربعينية حديثها لتلفزيون الخبر، مضيفة أن: “القراص من الحلويات التي لا تخلو من أي منزل خلال فترة العيد بالنسبة لربات المنازل للأسباب نفسها التي تنطبق على حجار القلعة، من رخص المكونات وسرعة التحضير”.
ولا تخفي رجاء عودة الكثير من السيدات لصنع الحلويات منزلياً نتيجة الغلاء الراهن في أسعار تلك الجاهزة منها والتي يدخل السكر في تركيبها، كالقطايف والهريسة وغيرها.
وتكمل: “أرغمتنا الظروف الإقتصادية الصعبة كما كل العائلات على تعلم صنع الأصناف منزلياً رغبة بالتوفير قدر الإمكان، فباتت معظم السيدات تتقن تحضير البتيفور وحلاوة الجبن وغيرها”.
“هي وسخنة بتغتّ على القلب”، تشير رجاء مازحة إلى أن: تناول حجار القلعة مجرد خروجها من الفرن يسبب بعض المشاكل في المعدة وبالتالي يجب الإنتظار حتى تبرد، إلا أنها لم تستطع مقاومة تذوق ما صنعت بيديها، متمنية دوام الصحة على السوريين بمناسبة عيد الفطر.
عمار ابراهيم _ تلفزيون الخبر _ حمص