دول خليجية غنية بالنفط تشتري منتجات الطاقة المخفّضة في روسيا
أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” بأن “دولاً خليجية غنية بالنفط تتجه لروسيا لشراء منتجات الطاقة المخفّضة، في وقت يبحث فيه الكرملين عن شركاء جدد وسط العقوبات الغربية”.
ونشرت وكالات أن “دول الخليج تشتري منتجات الطاقة الروسية المخفّضة للاستخدام الداخلي لأغراض الاستهلاك والتكرير وسط اعتراضات من الولايات المتحدة، فيما يصدرون براميل النفط بأسعار السوق مما يعزز أرباح هذه الدول”.
“وتدخلت شركات حكومية من السعودية والإمارات للاستفادة من الأسعار المخفضة لمنتجات الطاقة الروسية، منذ العقوبات الغربية بعد الحرب مع أوكرانيا التي قطعت روسيا عن العديد من شركائها التجاريين”.
وأكدت وكالات أن “خام الأورال الروسي الرائد تم تداوله بخصم يزيد عن 30 بالمئة عن خام برنت القياسي خلال الأشهر الأخيرة بسبب الحدود القصوى للأسعار والعقوبات”.
من جهته، مسؤول إماراتي قال: إن “الدولة ملتزمة بعقوبات الأمم المتحدة ولديها إجراءات متينة للتعامل مع الكيانات الخاضعة للعقوبات”.
وأضاف المسؤول الذي لم تكشف الصحيفة عن هويته: “دولة الإمارات مستمرة في التجارة بشكل مفتوح وصادق مع شركائها الدوليين”.
وفي الوقت نفسه، أفادت وكالات بأن “الإمارات أصبحت مركزاً رئيسياً لتخزين وإعادة تصدير المنتجات النفطية الروسية، في حين أن بعض التجار يشحنون منتجات موسكو إلى وجهات أخرى باستخدام الدولة الخليجية ونظامها المالي كقاعدة”.
بدوره، رئيس قسم منتجات الخليج والشرق الأوسط بشركة البيانات المتخصصة بمنتجات الطاقة “Argus” إلشان علييف قال: إن “دول الخليج تستورد بشكل خاص من روسيا المنتجات المكررة مثل “نافثا” وزيت الوقود والديزل”.
وأضاف “علييف”: “هذه المنتجات متوفرة بكثرة في الخليج لذا فإن السبب الوحيد لاستيرادها من روسيا هو الاستفادة من فرق السعر”.
وقال “علييف”: إن “النافثا والديزل الروسيين يبيعان بأسعار 60 دولاراً و25 دولاراً للطن الواحد على التوالي، وهما رقمان أقل من نظيريهما المنتجان في دول الخليج”.
وتضاعفت صادرات النفط الروسية إلى الإمارات أكثر من ثلاث مرات لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 60 مليون برميل العام الماضي، وفقاً لشركة بيانات السلع “كبلر”.
وتشحن روسيا 100 ألف برميل يومياً (يعادل أكثر من 36 مليون برميل سنوياً) إلى السعودية، مقارنة بعدم وجود شحنات من هذا القبيل تقريباً قبل الحرب، وفقا لبينات “كبلر”.
تلفزيون الخبر
