الرئيس الأسد: هناك خطط ل40 مشروع استثماري مع روسيا ويجب وضع الآليات حول إعادة الإعمار قبل طلب المساعدة
قال الرئيس بشار الأسد في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” الروسية، أن” هناك خطط ل40 مشروع استثماري بين سوريا وروسيا ويجب وضع الآليات حول إعادة الإعمار قبل طلب المساعدة.”
وعن الزيارة الحالية لموسكو أفاد الأسد “نستطيع أن نقول كل الزيارات كانت هامة، ولكن هذه الزيارة كانت تتميز بشيء أكثر أهمية من جانبين، الأول السياسي وهو اللقاء الأول بيني وبين الرئيس بوتين بعد بدء الحرب الأوكرانية وربما بعد انتهاء أزمة كورونا لأن كورونا والحرب الأوكرانية هما اللذان أثرا على مجمل الوضع العام في العالم، الآن نرى بأن التحالفات والاصطفافات في العالم تغيرت”.
وتابع “كان لا بد من القيام بالنقاش لتحليل هذا الوضع لنضع تصوراً مشتركاً سورياً روسياً نحدد فيه كيف نتعامل مع المرحلة المقبلة، هذا من جانب”.
وتابع “من جانب آخر اجتمعت اللجان المشتركة عدة مرات بين الطرفين الروسي والسوري ولكن لم تكن النتائج بمستوى الطموحات، هناك تبادل تجاري وتطور ولكنه ما زال ضعيفاً”.
وأكمل “في هذه المرة اجتماع اللجنة المشتركة كان مختلفاً ركز على نقاط محددة تحديداً على المشاريع الاستثمارية حتى الاتفاقية التي سيتم توقيعها وحتى تتوجه باتجاه 40 مشروعاً استثمارياً محدداً”.
وعن طبيعة هذه المشاريع أوضح الرئيس الأسد أنها “في مجالات الطاقة والكهرباء والنفط في مجال النقل في مجال الإسكان في المجالات الصناعية وفي مجالات مختلفة أخرى كثيرة ولكن بمشاريع محددة بدقة وأيضاً أضيف إليها آليات لمتابعة وإنجاح هذه المشاريع”.
وأضاف “من الناحية الاقتصادية هو مفصل جديد بالنسبة للعلاقة، لذلك كما قلت أنت في البداية كان الوفد وفداً كبيراً لأن العمل على هذه الاتفاقية استغرق سنوات وليس أشهر ولكن العمل المكثف كان خلال الأشهر الأخيرة”.
وحول الأرقام المالية المرصودة لهذه المشاريع شرح الأسد “حالياً تمت دراسة المشاريع وسيتم توقيع الاتفاقية لاحقاً خلال أسابيع، ولكن هذه النقطة تركت لكل مشروع ولكل شركة على حدة فكل مشروع سيُقيم بشكل منفصل لاحقاً، هذا جزء من آلية متابعة المشاريع وإنجاحها ولكن تأتي لاحقاً الفكرة كانت هي أهداف الاتفاقية أكثر ما هي الأرقام حالياً”.
وبخصوص طلب المساعدات من روسيا بعد الزلزال أجاب الرئيس “هذا الموضوع لم يكن هو جوهر المحادثات هذا اليوم، أنا نقلت شكري للرئيس بوتين والحكومة الروسية على مساعداتها، لأن الحكومة الروسية انطلقت بشكل ذاتي منذ الساعات الأولى لمساعدة سوريا وشارك الجيش الروسي في عمليات الإنقاذ، وما زالت هذه المساعدات مستمرة”.
وأشار الرئيس الأسد إلى أن “هناك جانب آخر للدعم المتعلق بالزلزال وهو الذي يتعلق بإعادة الإعمار وإعادة المهجرين إلى منازلهم، لا بد قبل أن نطلب مساعدة من أي جهة بهذا الموضوع الحيوي للمرحلة القادمة أن نضع في سوريا آليات وهيكليات مسؤولة عن عملية إعادة الإعمار”.
وختم الرئيس “هذا ما نقوم به عندها يمكن الطلب من الدول أن تساهم معنا في عملية إعادة الإعمار وإعادة المهجرين إلى أماكن سكنهم الأصلية أو أماكن سكن أخرى”.
يذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين الاتحاد السوفياتي وسوريا تعود لعام 1944 وتستند في الوقت الحالي إلى معاهدة الصداقة والتعاون السوفيتية السورية الأساسية المؤرخة في تشرين الأول 1980.
تلفزيون الخبر