إعادة انتخاب ” شي جينبينغ” رئيساً للصين لولاية ثالثة
أُعيد انتخاب شي جينبينغ رئيساً للصين لولاية ثالثة غير مسبوقة، مدتها 5 سنوات، جراء تصويت النوّاب، الجمعة، بالإجماع لمصلحة الزعيم البالغ من العمر (69 عاماً).
وكان “جينبينغ” حصل في تشرين الأول على تمديدٍ لمدة 5 سنوات على رأس الحزب الشيوعي الصيني واللجنة العسكرية، وهما أهم منصبين في سلّم السلطة في البلاد.
وجرى انتخاب رئيس الدولة في الجلسة الكاملة الثالثة، للدورة الأولى للمجلس الوطني الـ14 لنواب الشعب الصيني بالاقتراع السري.
وجاءت نتيجة تصويت النوّاب 2952 صوتاً لمصلحة “جينبينغ”، وصفر أصوات مُعارضة، وصفر امتناع، كما انتخب نوّاب المجلس الوطني النائب الأول لرئيس مجلس الدولة في جمهورية الصين الشعبية “هان تشنغ” نائباً لرئيس الجمهورية، وفقاً للتصويت.
وأصبح “جينبينغ” أول رئيس صيني يتم انتخابه لولاية ثالثة، بعدما انتخب للمرة الأولى رئيساً للبلاد في آذار 2013، وأعيد انتخابه لولاية ثانية في آذار 2018.
وبدأ المحللون الحديث عن خطط “جينبينغ” للترشح لولاية ثالثة في 2018، عندما أدرج تعديل في الدستور الصيني للسماح لنفس الشخص بشغل منصب رئيس الدولة لعدد غير محدود من الولايات، وذلك بعد أن كان الحد الأقصى لا يزيد عن ولايتين مدة كل منهما 5 سنوات.
وحتى كانون الأول الماضي، كانت الصين لا تزال تطبق أكثر السياسات صرامة ضد “كوفيد” في العالم، ما أثر في النمو الاقتصادي والحياة اليومية لسكانها، إن كان عبر اختبارات “بي سي آر” اليومية تقريباً والحجر الصحي الطويل الأمد أو عبر قيود السفر.
وارتبطت سياسة “صفر كوفيد” بصورة “جينبينغ” نفسه، فعندما اندلعت تظاهرات في تشرين الثاني في جميع أنحاء البلاد، لم يتردد البعض بالمطالبة بأن يرحل، ومباشرةً بعد ذلك، رفعت القيود، وهو الأمر الذي أدّى إلى تفجر حالات الوفيات جراء الوباء.
وبينما تبدو الصين وكأنها تخرج ببطء من الوباء، يبدو “جينبينغ” الذي عيّن موالين قريبين منه في المناصب الحزبية العليا، أقوى من أي وقت مضى، ومؤخراً وصفته صحيفة” الشعب” اليومية في سيرة ذاتية نشرتها عنه، بأنه “زعيم لا يكل”، مشيدة بروح التضحية لديه، ومؤكدةً أن “الناس العاديين ينظرون إليه على أنه قريب عزيز”.
تلفزيون الخبر