العناوين الرئيسيةمجتمع

على متن “سوزوكي”..مجموعةٌ شبابيةٌ من حمص تجمَعُ المساعداتِ وتوزّعها على المنكوبين

على متن سيارة “سوزوكي” تبرع بها أحد سكان مدينة حمص، أخذ الشاب محمد العوا، وعدد من رفاقه على عاتقهم، مساعدة الأهالي المنكوبين في المحافظات السورية قدر استطاعتهم.

 

جالسين في صندوق السيارة الخلفي رغم برودة الطقس، ملتحفين بعض البطانيات، يصطحب محمد ورفاقه عشرات الأكياس الموضبة، والمملوءة بالمساعدات الإغاثية والغذائية إلى أهالي المناطق المنكوبة.

 

“حرصاً على وصولها إلى مستحقيها الفعليين”، يقول محمد لتلفزيون الخبر، مضيفاً :”لاحظنا وجود الكثير من الجميعات والمنظماتِ التي جمعت التبرعات دون وصولها إلى مستحقيها، ما جعلنا نقرر التوزيع باليد”.

 

وعن طريقة تشكيل المجموعة، أضافَ “العوا” :”قمتُ بنشر “بوستات” على فيسبوك لتنظيم مجموعةٍ تعمل على جمع التبرعات وتوزيعها،حتى بتنا خليةَ عملٍ لا يعرف أحدنا الآخر، ولم يجمعنا سوى حبّ مساعدة إخوتنا في المناطق المنكوبة”.

 

وعن الفريق عدد “العوا” الأعضاء ممن انضموا إليه بعد ساعات من نشر البوستات، وهم : محمد العوا، رسول سليم،ضياء عودة ،وائل الاسعد،جود المنصور ،طارق الاحمد ،صوفيا سطاح ،إضافة للكثيرين ممن يساعدوننا في التوضيب دون أن يسافروا معنا لضيق المكان”.

 

وأكمل “العوا” لتلفزيون الخبر “وصلتنا تبرعاتٌ من الجيران إضافة لما وصلنا من أشخاصٍ تواصلوا معنا من مختلف مناطق حمص، والأهم من ذلكَ هو تبرع السيد محمود الحلواني بنقل التبرعات مجانا ً على نفقتهِ الخاصة بما في ذلك البنزين”.

 

وأشار محمد أنه :”في مرحلةٍ أولى، وزعنا المساعدات على 4 جوامع ونادي رياضيّ لجأت إليه عوائلَ منكوبة، حيث قدمنا لهم كل ما يلزم من ألبسةٍ وحرامات وأغذية”.

 

وبين “العوا” لتلفزيون الخبر أنه :”تم توصيل سيارة سوزوكي كاملة إلى الأهالي في جبلة، وننظّم حاليا ً سيارة ثانية ستنطلق يومَ غد إلى حلب لتقديم المساعدة قدر المستطاع”.

 

ويكمل محمد :”لا ننكر أننا شعرنا بالبرد طوال رحلة الذهاب والإياب، كوننا جلسنا في الخلف، ولجأنا للأغطية والحرامات لتدفئة أنفسنا، إلا أننا ندرك عدم أهمية هذا البرد مقابل ما يعانيهِ الأهالي ممن فقدوا كل ما يملكون، وهذا أقل من الواجب أن نتساعد جميعنا لتجاوز الكارثة”.

 

عمار ابراهيم_ تلفزيون الخبر_ حمص

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى