رد “السيلفي” بالـ “سيلفي” .. والخطيب ينعش أحلام السوريين مجددا
التقط لاعب أوزباكستان الأشهر أليكساندر غينريخ سيلفي الانتصار علينا في الأراضي الأوزباكية على الطريقة الـ “توتية” في مباراة الذهاب، ورد الخريبين “السيلفي” و “على عينك يا تاجر” حين ركض بعد نهاية المباراة للبحث عن اللاعب المذكور والمطلوب التقاطه “سيلفياً”، تمت العملية مع اللاعب وبدور “الكومبارس” أيضا.
وسيذكرك التاريخ يا فراس الخطيب .. يا من أنعشت أحلامنا مجدداً، ويكفي أن ترى احتفال السوريون بك عبر هاشتاغك ” أبا حمزة ” ماذا يفعل.
وسيحق لهذا الشعب البعيد عنكم جسداً والقريب بروحه أن يقول “أيه .. في أمل”، وسيردد لكم قبل كل مباراة “انتو الأحبة وألكم الصدارة”، وسيحق للـ “كابيتنانو” فراس الخطيب أن يرفع رأسه عالياً.
هي ضريبة الحرب أن الأبناء يلعبون في الخارج، والأبناء أيضاً يسافرون للخارج، وفي الخارج كذلك أصبح لدينا ملعب لا نعرف اسمه ولا نعرف حتى موقعه، ولكن نعرف أن سكانه الأصليون يقبعون في مكان بعيد وبعيد جداً، ويتابعون منتخبهم في المقاهي بسب انقطاع تيارهم الكهربائي.
وأصبح لاعبونا مجبرين على سماع هتافاتنا الحقيقية عبر صفحات العالم الافتراضي، وأصبحوا يخاطبونا افتراضيا قبيل موجهاتهم، “كونوا معنا “، وفوزهم يهدونه للسوريين كل السوريين أيضاً عبر العالم الافتراضي.
ومكننا فوزكم من الاقتراب مجدداً من صاحب المركز الثالث الذي هزمناه اليوم وأصبح الفارق نقطة واحدة، وبعد تغريدته المباركة، يقترب السومة من العودة للمنتخب، “ألف مبروك لمنتخب سوريا .. تحقيق الفوز والانتصار .. بالتوفيق .. والتأهل لكأس العالم إن شاء الله”.
قدمنا في مباراة اليوم أفضل مستوياتنا الفنية، وتعزيزات الحكيم، المتمثلة بالـماردكيان و الجفال، أثبتت فعاليتها، والماردكيان الذي لعب مباراته الأولى في هذه التصفيات خلال أكثر من ساعة أثبت موهبته بالتحرك السليم داخل منطقة الجزاء و شكل مثلث خطر مع الخريبين والمواس الذي وضع جراحه جانباً وأكمل اللقاء .
ولعب مارديك بروح عالية مثله مثل بديله نصوح نكدلي الذي صنع الفارق بحماسته، ويحتسب للحكيم إشراكه، لعمرو جنيات الذي أجاد في مركز الظهير عوض الغائب علاء الشبلي.
وكانت النقطة الايجابية بالتخلي عن التقوقع الدفاعي والاكتفاء بالنقطة الواحدة، كما حدث في الذهاب، والعودة للنزعة الهجومية التي دخل فيها الحكيم “مجبراً”، وكانت إرادة الفوز هي الأهم اليوم وفي قادم المواعيد، ويبقى وقوع لاعبينا بمصيدة التسلل نقطة سلبية، يبررها عدم التحضير الجيد في الماضي والذي ندفعه هذه الأيام ” كاش”.
وستبقى دموع الحكيم الذي أهدى فوزه للسوريين كل السوريين في المؤتمر الصحفي بعد المباراة أكبر دليل على مكانة الساحرة التي جمعت السوريين المنهكين من الحرب، وبالتأكيد مازال الطريق طويلاً للغاية والقادم سيكون أصعب وأصعب لكن “على قدر أهل العزم تأتي العزائم”.
الياس عبيد – تلفزيون الخبر