العناوين الرئيسيةتعليم

التربية”: طلبة عرب يطالبون بدراسة المنهاج السوري.. ونقص الأوراق بسببه العقوبات 

كشف مدير المعلوماتية في وزارة التربية الدكتور ياسر نوح لبرنامج “المختار” الذي يبث عبر “المدينة اف ام” وتلفزيون الخبر أنّ “المنهاج السوري مرغوب لدى جميع طلبة الدول العربية، وتأتي طلبات لقبولهم في المدارس الافتراضية السورية، مثل مدرسة أوغاريت التي تضم طلاباً من الكويت، بسبب قوة المنهاج والأفكار والمهارات التي يتضمنها، بشهادة عدة منظومات أشادوا بقيمته”.

 

وأشار “نوح” إلى أن “فكرة المدرسة الافتراضية، جاءت منذ إصدار المرسوم رقم 38 لعام 2014، ،لإيصال الفاقد التعليمي للمناطق الموجودة خارج سيطرة الدولة، لكن بسبب صعوبة تأمين البنى التحتية وتكاليفها العالية، تمّ إتاحة المجال أمام القطاع الخاص للاستثمار فيها، حيث تمّ إحداث المدرسة الذكية الالكترونية عام 2021″.

 

وقال” نوح” إن”الوزارة أصدرت تعليمات بقبول أي جهة راغبة للاستثمار في المدارس الافتراضية، حيث تم منح ترخيص مؤقت ل 20 مدرسة العام الماضي، توزعت بين دمشق والسويداء وحمص وحماة، ومدرسة قيد التنفيذ في القامشلي، تستهدف الطلاب الموجودين خارج سيطرة الدولة، وخارج سوريا من المغتربين أو العرب، ولا تشمل الطلاب القادرين للوصول إلى المدارس السورية “.

 

وحول شروط قبول الوزارة إحداث الجامعة الافتراضية، بيّن “نوح” أنّ توفير عقار مكتمل بنسبة 70%، وأن يكون له باب مستقل، ومكتبة الكترونية وقاعة تدريب وغرف للمدراء، لكن في الوقت ذاته لا يشترط مساحة محددة لبناء المدرسة”.

 

وتابع “نوح” حديثه حول الشروط أنّه “يشترط وجود شاشات حاسوب وأقلام الكترونية، ومنظومات الكترونية لنشر العلامات والمحصلة النهائية وإحصاء لعدد الطلاب، وحضور الطلاب إلزامي من خلال اجتماع مباشر بين الطلبة والأستاذ، وبحضور موجه تربوي أيضاً بشكل افتراضي بعض الأحيان”.

 

وأكمل “نوح” أن “هناك شروط للقبول والتسجيل من قبل مديرية التعليم، والاختبار مؤتمت ويختلف من منظومة لأخرى بشروطه لكنه بعيد جداً عن الاختبار التقليدي، مضيفاً أن “القسط السنوي للتسجيل بالمدرسة يُقدر بمبلغ 500 دولار يتم تسديدها في بنك سوريا المركزي”.

 

وبيّن “نوح” أن ” فكرة تحويل المنهاج التقليدي إلى إلكتروني كانت واردة وتمت دراستها من قبل المركز الوطني، لكنها مكلفة جداً ولم تستطيع الوزارة تغطية تكاليفها، بالإضافة إلى عدم توفر البنية التحتية في منزل كل طالب”.

 

وأكد “نوح” أنّ “الوزارة تؤمن النسخة الالكترونية من الكتاب الورقي في موقع الوزارة الرسمي، مع تحديث مستمر في حال حصول أي تعديل في المحتوى، بالإضافة إلى إنشاء الحقيبة الالكترونية عام 2012، والتي تتضمن جميع المناهج”.

 

وحول مشكلة نقص الأوراق في المدارس، تحدّث “نوح” أنّ” هناك صعوبة في تأمين الورق بسبب العقوبات المفروضة على سوريا، بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة (ماعون) الورق إلى 25 ألف ل. س”.

 

يُذكر أن المدرسة السورية الذكية افتُتِحت مع بداية العام الدراسي 2021-2022، لتكون أوَّل مدرسة افتراضية في سورية، وخلال عام 2022 تمَّكنت المدرسة من الحصول على الترخيص النهائي من وزارة التربية السورية ومنح طلابها شهادات رسمية ومعترفة من قبل الوزارة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى