عميد كلية العلوم السياسية لا يجزم “بانتحار” الطالب المتوفى
توفي طالب ماجستير (ثلاثيني) في كلية العلوم السياسية، إثر سقوطه من الطابق الخامس في مبنى الكلية في منطقة البرامكة في دمشق، وتداولت بعض مواقع التواصل الاجتماعي أنها حادثة انتحار دون تصريح طبي ورسمي بذلك.
وحول تفاصيل الحادثة، كشف رئيس الطبابة الشرعية في دمشق الدكتور محمد جفران لبرنامج “المختار” الذي يبث عبر “المدينة اف ام” وتلفزيون الخبر أنه “وردت إلى قسم الطب الشرعي جث.ة شاب متوفى أثر رضة أرضية نتيجة السقوط من مكان مرتفع، ومن خلال فحصه تبيّن وجود كسر في الجمجمة والفك وبعض الأضلاع وأحد الفخذين”.
من جانبه بيّن عميد كلية العلوم السياسية الدكتور محمد حسون أنّ “انتحار الشاب لا يزال حديث (قيل عن قال)، وأنه لا يجزم بذلك إلى حين انتهاء التحقيقات الأولية من قبل الجهات المختصة، مضيفاً أن” ما تم تناقله من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بأن الشاب قام بالانت.حار بسبب رفض أهل الفتاة التي تقدم لها غير دقيق إطلاقاً”، داعياً بدوره إلى احترام مشاعر عائلة الشاب”.
في الوقت ذاته قال “حسون” إن ” الشاب رمى نفسه من الطابق الخامس في المبنى التابع لكلية العلوم الطبيعية قسم البيولوجيا إلى الطابق الأرضي للكلية (البهو) أثناء فترة امتحانات الطلاب دون تواجد أي شخص في ذلك الوقت، نافياً “وجود أجهزة كاميرا في الطابق الخامس”.
وأشار إلى أنه “تم إسعاف الشاب الساعة الواحدة إلاّ ربع على الفور من قبل الهلال الأحمر إلى مشفى المواساة، بحضور رئيس الجامعة الدكتور محمد أسامة الجبان الذي توجه إلى مكان الحادثة بعد إبلاغه”.
وذكر “حسون” أنّه “لم يسمع بوجود شبهة جنائية في الحادثة، لكن لا يمكن الجزم بسبب الحادث حتى الانتهاء من حيثيات التحقيق”، مؤكداً أن “الجهات المعنية تُحقق مع جميع الأشخاص الذين كانوا على صلة بالمتوفي”.
وختم “حسون” بحديثه عن الطالب المتوفي بأنه ” كان طالب يتميز بالأخلاق الجيدة، ولكنه كان انطوائياً ومنعزلاً عن زملائه، ومبتعد عن المناقشات والمشاركات الاجتماعية”.
يشار إلى أن حادثة مشابهة وقعت في حلب العام الماضي، حيث أقدم طالب كفيف من كلية الآداب والعلوم الإنسانية على الانتحار بالمدينة الجامعية هناك.