بعد ورود شكاوى .. تربية ديرالزور تكشف وضع معلميها المحدد مركز عملهم
اشتكى عدد من المعلمين والمعلمات الذين تم تعيينهم في محافظة ديرالزور في دورة تثبيت عام 2020 وعقود 2021، وقاموا بأخذ موافقة وزارة التربية لتحديد مركز عمل في محافظات أخرى لظروف استثنائية، عبر تلفزيون الخبر، إنهاء تحديد مركز عملهم، مطالبين بإيضاحات، ومناشدين الوزارة لإنصافهم.
وقالت إحدى المعلمات، لتلفزيون الخبر: “منذ فترة ونحن نسمع أنه سيتم إنهاء مركز عملنا، وإعادتنا إلى ديرالزور، دون أن نحصل على أي تأكيدات أو ردود واضحة توضّح مصيرنا، في ظل هذه الظروف المعيشية القاهرة، والأزمات التي ترافقنا على مختلف الأصعدة “.
وأضافت المعلمة: “عانينا كثيراً للعودة إلى مناطق سكننا، علماً أننا متزوجات وتنطبق علينا شروط تحديد مركز العمل، وهناك مسرحين أيضاً”، مناشدةً الوزارة بالرجوع عن هذا القرار، وإيجاد بدائل أخرى تحقق استقرار العملية التربوية في ديرالزور، ولحظ الظروف الإنسانية التي نعيشها ونعانيها والأخذ بها.
تربية ديرالزور متفاجئة من قرار وزاري!
بدوره، قال مدير تربية محافظة ديرالزور، جاسم الفريح، لتلفزيون الخبر: “تفاجأنا في الآونة الأخيرة بموافقة وزير التربية على تحديد مركز عمل نحو 53 معلم ومعلمة من أبناء محافظة ديرالزور إلى محافظات أخرى”.
هل الوزارة تخرق القوانين؟
وأضاف مدير التربية: “علماً أنهم من دورة تثبيت 2020 وعقود 2021 ولا يجوز لهم قانونياً بأخذ إجازة أو نقل قبل 5 سنوات من فترة التثبيت”.
وذكر “الفريح” أن: “هؤلاء المعلمين قاموا بالتوقيع على عقد مع مديرية تربية ديرالزور بأن يكونوا متواجدين على رأس عملهم في المجمعات التربوية بمحافظة ديرالزور، وبالأخص في مجمعات الريف الغربي والشرقي ومدينة البوكمال كونهم يعانون من نقص تحديداً في الاختصاصات العلمية”.
وتابع “الفريح”: “عندما علمنا بقرار الوزير قام محافظ ديرالزور بالتنسيق مع تربية ديرالزور، بالتواصل مع وزير التربية من أجل إنهاء تحديد مركز عمل هؤلاء المعلمين”.
وعلّل مدير التربية ذلك “للحاجة الماسة لهم في مدارس ومجمعات الريف، ولما تقتضيه مصلحة التربية والطلاب بأن يكون لديهم معلمين اخصائيين، وتحديداً طلاب الريف”.
وتابع “الفريح” حديثه: “من ثم تم التواصل مع مدير التنمية الإدارية في وزارة التربية سامر الخطيب، وبتوجيه من الوزير تمت الموافقة على إنهاء تحديد مركز العمل للمعلمين والمعلمات لدورة تثبيت 2020 وعقود 2021، وإعادتهم للعمل في محافظة ديرالزور مع بداية الفصل الدراسي الثاني”.
وأكّد “الفريح” أن: “تربية ديرالزور تُعاني من نقص حاد بالاختصاصات العلمية في قرى ومدن الريف الشرقي والغربي في المدينة، ومعظم هؤلاء المعلمين الذين طالبوا بتحديد مركز عمل هم من الاختصاصيين في المواد العلمية، ونحن بحاجة ماسة لهم”.
الجدير بالذكر أنه يوجد أكثر من 1000 معلم ومعلمة عاملين في مديرية تربية ديرالزور قاموا بتحديد مركز عمل في السنوات السابقة لمحافظات أخرى وجميعهم من دورات قديمة، وهم غير مشمولين بهذا القرار، بحسب “الفريح”.
وعانت محافظة ديرالزور طويلاً من ظروف الحصار الاستثنائية، والتي جعلت العديد من الأهالي يغادرون محافظة ديرالزور للعيش بمحافظات أخرى أكثر أماناً، وذلك بحسب مدير تربية ديرالزور.
يُذكر أن رئيس مجلس الوزراء، حسين عرنوس، أصدر في وقتٍ سابق بلاغاً طلب فيه من كافة الجهات العامة إيقاف نقل العاملين أو تعيينهم أو إشغال مراكز العمل المُعلن عنها في المسابقة المركزية لحين انتهاء إجراءاتها، وذلك بهدف الحفاظ على حقوق المتقدمين، وسلامة ودقة الإجراءات، وعطفاً على تعميم سابق يسمح بذلك مراعاةً لظروف وحالات معينة، أبرزها “الحالات الإنسانية”.
يُشار إلى أن مناشدات ومطالبات بالجملة من المعلمين تطالب بتحديد مركز لعملهم في محافظاتهم بظل الظروف المعيشية والاقتصادية التي تعصف بالجميع، ما يضع وزارة التربية أمام مشكلات حقيقية تستحق التفكير بحلول وسطية كتطبيق بنود قرار “توطين التعليم”، والتي لم تبصر النور بالرغم من مضي وقت طويل على إقرارها.
تجدر الإشارة إلى أننا حاولنا في تلفزيون الخبر سابقاً الإجابة على عشرات الاستفسارات التي وصلتنا من معلمين معينين لصالح مديرية التربية في ديرالزور ومحدد مركز عملهم بباقي المحافظات، حول حقيقة إنهاء تحديد مركز عملهم مع بداية الفصل الدراسي الثاني، إلا أننا لم نتمكن نتيجة “تسويف” تعرّض له الصحفي خلال محاولات تواصله مع مدير التنمية الإدارية في وزارة التربية، والتي استمرت لأيام.
حلا المشهور – تلفزيون الخبر – ديرالزور