“عراب الطائف”.. وفاة رئيس مجلس النواب اللبناني الأسبق حسين الحسيني
غيب الموت، صباح الأربعاء، رئيس مجلس النواب اللبناني الأسبق حسين الحسيني عن عمر يناهز 86 عاماً بعد إصابته بعارض صحي توفي على أثره في المشفى.
وأعلن مجلس الوزراء اللبناني الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام اعتباراً من الأربعاء، وتنكيس الأعلام على الإدارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات وتعديل البرامج العادية في محطات الإذاعة والتلفزيون بما يتناسب مع الحدث.
كما أجل مجلس النواب اللبناني جلسته المقرر انعقادها الخميس 12 كانون الثاني الجاري والمخصصة لانتخاب رئيساً للجمهورية، وذلك حداداً على “الحسيني”.
وولد “الحسيني” في محافظة البقاع قضاء زحلة عام 1937، وحصل على دبلوم إدارة الأعمال من القاهرة، وعمل مديراً لشركة كهرباء بعلبك ما بين 1956و1963 بعدها ترأس بلدية شمسطار حتى 1998، وشارك في تأسيس حركة “أمل” عام 1973 وتولى رئاستها بين 1978و1980.
وساهم بتأسيس الهيئة الوطنية للمحافظة على الجنوب 1977، وانتخب عضواً في مجلس النواب اللبناني منذ عام 1972، وبكل الدورات التي تلت حتى تاريخ استقالته من البرلمان في 12 أب 2008، كما شغل منصب رئيس المجلس ما بين 1984 و1992.
ولعب “الحسيني” دوراً كبيراً في التوصل إلى “اتفاق الطائف” لحل الأزمة اللبنانية وإيقاف الحرب الأهلية، ما جعل كثيرين يطلقون عليه لقب “عراب الطائف” لاسيما أن العديد من وثائق المداولات والمفاوضات الخاصة بالاتفاق بقيت في عهدته، ولم يكشف عن تفاصيلها كاملة.
يذكر أن “الحسيني” طرح في عام 1987 من خلال ندوة بالعاصمة اللبنانية بيروت فكرة “المجلس الأعلى اللبناني السوري”، ووضع عدة بنود له لتوطيد العلاقات بين البلدين وتنظيمها، وهو ما أُقر وضُمن عبر “اتفاق الطائف” لاحقاً.
تلفزيون الخبر