نقيب الصيادلة تقول إن خسارة المعامل وراء انقطاع الأدوية.. وحليب الأطفال بكميات قليلة قريباً
أوضحت نقيب الصيادلة في سوريا الدكتورة وفاء كيشي لبرنامج “المختار” الذي يبث عبر المدينة اف ام وتلفزيون الخبر أنّ “انقطاع الأدوية سببه خسارة المعامل بعد رفع سعر الصرف من 2200 إلى 4500 دون تعديل سعر الأدوية، الأمر الذي أثر على تكلفة المواد الأولية والمنتجات المستوردة بالقطع الأجنبي”.
وقالت “كيشي” إن “خسارة المعامل تتمثل بنسبة 200% بعد توقفها عن الإنتاج وتوزيع المتوفر منها بشكل مقنن، الأمر الذي أوقف توريدها إلى المستودعات التي بدورها توزعها على الصيدليات”.
ووصفت “كيشي” الصيدلاني بأنه “يقف بوجه العاصفة، ووقع في مأزق حقيقي جراء خسارته الكبيرة باستنزاف رأس المال في أزمة توفر الأدوية الحاصلة”، طالبة من المرضى التعاون مع أصحاب هذه المهنة لأن لا ذنب لهم، ولا يخبأ الصيدلاني الأدوية عن أحد” وفق تعبيرها.
وحول انقطاع مادة حليب الأطفال في الصيدليات، كشفت “كيشي” عن “توفره قريباً خلال الأسبوع القادم بعد قرار وزارة التجارة الداخلية برفع سعره، لكن دون تغطية الحاجات بشكل كافي كالسابق، مبينة أنّ “تغطية الاحتياج من المادة يتمثل توريد ثلاثة أشهر متواصلة، لتحقيق الكفاية من المنتج”.
وأوضحت “كيشي” أنّ “النقابة غير معنية بلجنة تسعير الأدوية، لكنها طالبت وزارة الصحة بتعديل سعر الأدوية من أجل تأمينها بما يغطي تكاليف المعامل وفق سعر الصرف، لافتة أنه “إذا استمر الوضع عما هو عليه سنشهد إغلاق بعض المعامل التي لن تستمر في الإنتاج وهي خاسرة”.
وأشارت “كيشي” إلى أن “النقابة ناشدت بطلب مزدوج أصحاب المعامل بتزويد المستودعات بالأدوية، بدورها المستودعات تؤمن الصيادلة باحتياجاتهم، وفي الوقت ذاته طالبت الوزارة برفع سعر الأدوية، لتحقيق معادلة متوازنة”.
وبيّنت “كيشي” أن “رفع سعر الأدوية ضرورة للحفاظ على الصناعة الدوائية التي تعتبر ركيزة من ركائز الاقتصاد، والتي أنقذته في كثير من الأزمات”.
وختمت “كيشي” بأنه “مع رفع سعر الأدوية، يبقى سعرها أرخص بكثير من دول الجوار، وأغلب الأصناف خاسرة بدون استثناء”.
يشار إلى أنّ نقابة الصيادلة ناشدت عبر صفحتها الرسمية بتوفير الدواء للصيادلة بعد النقص الحاد في الصيدليات وقلة التوريدات من المعامل والمستودعات، ودعت إلى إيجاد الحل وتأمين الدواء من أجل خدمة المواطنين.
ويذكر أنّ الكثير من المواطنين ناشدوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتأمين الحليب لأطفالهم الذي لا بديل له، بعد انقطاعه منذ أكثر من شهرين بسبب أزمة المحروقات واحتكار المادة من قبل بعض المعامل”.