كتبت الأسئلة على اللوح في بعض المدارس .. مشاكل في الامتحان الموحد للمرحلة الانتقالية والوزارة توضح
طبقت وزارة التربية السورية نظام الاسئلة الموحد في الامتحان الفصلي لجميع محافظات القطر في مادة اللغة العربية لطلاب الصف الثالث والخامس الابتدائي، وعانت بعض المدارس في الريف من كتابة الاسئلة على اللوح لعدم توفر الحبر والورق.
وقالت إحدى المعلمات في مدارس ريف دمشق لتلفزيون الخبر، أن “الاسئلة بعثت للمدرسة على فلاشة لتتكفل المدرسة بطباعتها رغم عدم وجود حبر وورق فيها، وعدم امتلاكهم للمال الكافي لطباعتها على نفقتهم الخاصة، فاضطررنا لكتابتها على اللوح مقابل إعطاء وقت إضافي للطلاب”.
و”لم تأخذ مديرية التربية الاحتياطات اللازمة رغم المشاكل المعروفة في بعض مدارس الريف من نقص للورق والحبر وعدم توفر الكهرباء، حيث كان بالإمكان إرسال الاسئلة مطبوعة وجاهزة ومختومة”، كما قالت المعلمة لتلغزيون الخبر.
وأضافت المعلمة للصف للثالث الابتدائي أن “الاسئلة كانت شاملة ونوعية وتعتمد على الاستنتاج وتحريك عقل الطالب، وعدم وضوح سؤال التعبير لبعض الطلاب، بسبب طريقة تدريسه من قبل المعلم أو المعلمة”.
واعتبرت “سهير يزبك” (35 عاماً) والتي تسكن في مدينة حمص “أن الاسئلة سهلة بالنسبة لإبنها، والشئ جميل فيها، أن قسم منها أتمتة مما جعل الطالب يشعر بسهولتها،والوقت الممنوح للحل يناسب حجم الاسئلة”، كما قالت لتلفزيون الخبر.
وأكد أحد المعلمين في مصياف لتلفزيون الخبر “أن طباعة الاسئلة كانت على حساب المديرة حيث اشترت الورق والحبر لتطبع الاسئلة، التي كانت شاملة وتراعي الفروق بين الطلاب”.
واعترضت “رانيا” (40 عاماً) على سؤال الاستماع في امتحان الصف الخامس، حيث الطالب لم يتدرب على مثل هذه الاسئلة وعدم وجود كادر تدريسي كفؤ، عدا عن كتابة الاسئلة على اللوح بدل طباعتها، كما عبرت “رانيا” لتلغزيون الخبر.
من جانبها، أوضحت مديرة الإشراف التربوي في وزارة التربية “إيناس مية” أن “عدد المدارس التي كتبت الاسئلة الموحدة على اللوح قليلة جدا لاتتجاوز نسبة ٥ بالمية وبسبب وجودها في مناطق ريفية بعيدة بسبب الوضع الاقتصادي وعدم توفر الحبر والورق ولم يطلب من الطالب سوى الإجابة دون كتابة السؤال”.
وأضافت “مية” أن “مدة حل الاسئلة قسمت على حصتين دراسيات كما أن مديريات التربية لم تقصر في عملها لكنها لم يسعفها الوقت لتأمين الحبر والورق لكل المدارس ورغم ذلك تم تأمين الحبر والورق لمعظم المدارس، وبعض المدارس في المناطق البعيدة اختصاراً للوقت والمجهود في جلب الحبر من المدينة تم كتابة الاسئلة على اللوح”.
وتابعت “مية” حول بقاء مشكلة الحبر والورق لتلفزيون الخبر:” أن التربية تعمل على توفير الحبر والورق لكل المدارس لكن من المهم اكمال هذه المرحلة بالامكانيات الموجودة في ظل الظروف الصعبة، لأنها تعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح لطرائق التدريس”.
وحول سؤال الاستماع للصف الخامس أجابت “مية” لتلفزيون الخبر أن “الاسئلة كانت نوعية وشاملة وتراعي فرق المستويات وسؤال الاستماع نص يقوله الأستاذ للطالب وأثناء جولاتي في المدارس لاحظت فرح الطلاب بالاسئلة التي اعتبروها سهلة وممتعة”.
وأضافت “مية” عن سؤال التعبير للصف الثالث أن “الاعتراض على هذا السؤال جاء من بعض المدارس الخاصة التي تعتمد أسلوب تحفيظ الاسئلة بعد الدرس حيث الاسئلة الموحدة جاءت الزامية للمدارس الحكومية وشبه الزامية للمدارس الخاصة”.
واكدت مية لنلفزيون الخبر “ان هذا الاسلوب مناسب لتحقيق تغذية راجعة وتقييم ذاتي للمعلمين ولانهتم بالنتيجة بقدر الاهتمام بكيفية وضع الاسئلة من قبل المعلمين والمعلمات وهنالك مسح بعد صدور نتائج الامتحانات من اجل فتح دورات خاصة للكادر التدريسي وتقويتهم في النقص الذي ظهر بعد التقييم”.
وتابعت مية أن “ستطبق الاسئلة الموحدة لمادة اللغة العربية لطلاب الصف الثالث والخامس ومادة الرياضيات لطلاب الصف الثاني والسادس والمهم هو التفكير خارج الصندوق واعتماد الطريقة الحديثة في التعليم والتي تعتمد على التفكير والإبداع”.
وحول سؤالنا عن وجود فروقات بإمكانات الكادر التدريسي وفقاً للتحصيل العلمي قالت مية ان “هذه حقيقة ويوجد فروقات في الكادر التدريسي وفي طريقة التعيلم ونظام الاسئلة الموحدة سيساعدنا في الحصول على تقييم للمعلميين وتعويض النقص في الكفاءات والحاجات التدريبية واول دورة سنضعها كيفية بناء الاسئلة”.
ووجهت مديرية الإشراف عن طريق قسم المتابعة بين المحافظات لوضع احصائية بعد انتهاء الامتحانات من أحل معرفة ما الدورات التي يجب ان يتبعها المعلمون عوضا عن التدريب العشوائي.
يشار إلى أن طلاب المرحلة الانتقالية يقدمون الامتحانات النصف السنوية في ظل ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة مثل قطع الكهرباء لفترة طويلة وعدم وجود التدفئة في المدارس.
تلفزيون الخبر