القوات البولندية تجبر لاجئاً سورياً على حمل جثة ابنته وتطرده خارج حدودها
عثر حرس الحدود البيلاروسي ليلة الثلاثاء 27 كانون الأول، على مواطن سوري بالقرب من السياج البولندي وبجانبه جثة ابنته، وذلك وفقاً لبيان رسمي نشره حرس الحدود البيلاروسي.
وأوضح المواطن السوري أنهم “مكثوا على أراضي بولندا لمدة 3 أيام، حيث تم احتجازهم، وكانت الفتاة في حالة حرجة، إلّا أن قوات الأمن البولندية أخذت حقائب الظهر التي كان بها ملابس دافئة وطعام من اللاجئين، ووضعتها في سيارة وانطلقت بها نحو الحدود”، بحسب البيان.
وأضاف البيان: “على الرغم من حقيقة أن الفتاة كانت على وشك الموت، ولا تتنفس تقريباً، أمر الجنود البولنديون الشخص الأجنبي بتحميل جثة ابنته على كتفيه ودفعوه عبر البوابة الحدودية”، بحسب ما نقلته وكالة “تاس”.
يُذكر أن هذه حالة الوفاة السابعة للاجئين من عدة جنسيات على الحدود مع بولندا، وفقاً للجنة الحدود.
وكانت منظمة العفو الدولية قد قالت إن طالبي اللجوء السوريين والعراقيين الذين يحاولون دخول الاتحاد الأوروبي من بيلاروسيا يواجهون عمليات صد وانتهاكات لحقوق الإنسان على الحدود البولندية، كالتعذيب أو غيره من ضروب سوء المعاملة والظروف غير الإنسانية والابتزاز وغيرها من الانتهاكات.
يشار إلى أن أزمة الهجرة تفاقمت على حدود بيلاروس مع لاتفيا وليتوانيا وبولندا، حيث يتدفق اللاجئون منذ بداية عام 2021، وبشكلٍ حاد في بداية تشرين الثاني من ذلك العام.
تلفزيون الخبر