العناوين الرئيسيةفلسطين

لا الأرجنتين ولا فرنسا.. فلسطين هي بطلة مونديال قطر 2022

ضمت بطولة كأس العالم 2022 بقطر 32 منتخباً تنافسوا على مدار شهر كامل لحسم اللقب الذي يتأهب لحمله أحد طرفي النهائي المنتخب الفرنسي والأرجنتيني.

لكن رغم عدم مشاركة منتخب فلسطين في البطولة إلا أن اسم فلسطين وعلمها كان المحور الأكثر جذباً في البطولة وكأن المونديال ارتفع عدد المنتخبات المشاركة به ل33 وذلك بعد حملات مناصرة قام بها نشطاء من فلسطين وعموم الوطن العربي نصرةً للأرض المحتلة.

التجهيزات قبل البطولة

أعلن ناشطون فلسطينيون قبيل انطلاق المونديال عن حملات تطوعية تهدف لتسليط الضوء على القضية الفلسطينية سواء عبر منصات التواصل الاجتماعي أو في الأراضي القطرية لاستغلال المونديال العربي في دعم قضية العرب الأولى.

وأطلق الناشطون حملات “حلم فلسطيني” و”فلسطين في المونديال” و”تظاهرت رفع العلم” وتتلخص هذه الحملات برفع علم فلسطين على المدرجات وحول الملاعب وفي كل مكان ضمن قطر علاوة على توزيع الأعلام والكوفيات و”بروشورات” تعريفية بالقضية مجاناً على كل ضيوف الدوحة.

وعيّن النشطاء مجموعة شباب باسم “سفراء فلسطين” يقومون بالانتشار بين الجماهير وتعريفهم بالقضية الفلسطينية وتقديم الشروح عنها لتوضيح الحقيقة التي يحاول الاحتلال طمسها عدا عن مطالبة المعلقين الرياضيين والمؤثرين على “سوشال ميديا” بالاستمرار في ذكر فلسطين طيلة المونديال لتسليط الضوء على القضية المركزية.

التأثير ضمن المونديال

كان علم فلسطين حاضراً في جميع مباريات المونديال وقام لاعبو المنتخب المغربي بالتقاط صورة توثق انتصارهم التاريخي على إسبانيا في الدور الثاني رفقة علم فلسطين.

وقامت الجماهير المغربية خلال مباراة “أسود الأطلس” مع البرتغال بالهتاف باسم فلسطين عند الدقيقة 74 ولغاية الدقيقة 75 تذكيراً بأن فلسطين واقعة تحت ظلم الاحتلال منذ حوالي 75 عاماً.

وتكفلت الجماهير العربية بالترويج للقضية الفلسطينية بكل السبل الممكنة إضافة لمواجهتها المراسلين الصحفيين التابعين للاحتلال ومنعهم من التصوير وطردهم من مناطق المشجعين.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو مصور لمجموعة شبان تونسيين ومغاربة وهم يمنعون مراسل قناة “كان” العبرية من تغطية فعاليات مونديال قطر 2022 ويهتفون حوله باسم فلسطين حتى ينسحب من المكان.

ولم يكن هذا الفيديو الأول الذي يوضح رفض الجماهير العربية في الدوحة للقاء إعلام صهيوني حيث سبقه في افتتاحية المونديال فيديو لمراسل صهيوني يحاول الحديث مع شبان لبنانيين ويقول لهم “أنا من “إسرائيل” ليجيبوه “ما في “إسرائيل” مش موجودة في فلسطين فقط” وينسحبون.

ردة فعل إعلام العدو

أوضح مراسل صحيفة “هآرتس” العبرية أن “العلم الفلسطيني كان الأكثر شعبية في المونديال وحتى مع تخطينا النصف نهائي ومغادرة جميع المنتخبات العربية المشاركة لكن لم ينسَ أي عربي القضية الفلسطينية”.

وقال مراسل قناة “12” العبرية “بالنسبة للجماهير العريية الحاضرة في قطر ففلسطين أهم شيء في المونديال جاؤوا من أجلها لا من أجل البطولة حيث تراهم منشغلون بالمشاركة في التظاهرات المؤيدة لفلسطين خلال اليوم الذي ستلعب به منتخباتهم عدا عما يقومون به على المدرجات من رفع شعارات داعمة للفلسطينيين”.

وتحدث مراسل “كان” العبرية حول ما يشاهده من تعامل عربي رافض له ولكيانه خلال البطولة سواء في المطعم أو مع سائق التكسي أو في أي مكان قائلاً “الجميع يطردنا أخبرونا من يوافق من الشعب على التطبيع إذن”.

أراء

يكره مازن (ناشط مدني من دمشق) الهوس بمباريات كرة القدم ولا يفضل إضاعة وقته في المشاهدة لكنه وبحسب ما قاله لتلفزيون الخبر تفاعل أثناء المونديال مع الحملات الإلكترونية الداعمة للقضية الفلسطينية لرؤيته مدى تأثيرها على العدو ومستوطنيه.

واعتبر محسن (جامعي من حلب) في مستهل كلامه مع تلفزيون الخبر أن “لكل مونديال نكهة خاصة فمرة يكون السحر البرازيلي ومرة الشغف الإيطالي ومرة القوة الألمانية لكن هذه النسخة من كأس العالم كانت فلسطينية بامتياز بسبب التفاعل الجماهيري العربي على مدار شهر كامل لتؤكد هذه النسخة أن قضية العرب الأولى كانت وما زالت فلسطين”.

واضطر علاء (فلسطيني سوري مقيم في بلجيكا) لتشجيع منتخب المغرب خلال البطولة ليس لأنه منتخب عربي وفق قوله لتلفزيون الخبر فهو يحب من المنتخبات العربية سوريا والجزائر فقط ولا يحبذ أسلوب المنتخب المغربي لكنه قام بتشجيع المغاربة لأجل فلسطين.

وأوضح علاء “نصفي السوري يجبرني على تشجيع منتخب سوريا وفي المحافل الدولية لطالما شجعت الجزائر لأن منتخباتها تدعم فلسطين خلال المباريات وما قام به لاعبو ومشجعو المنتخب المغربي من دعمهم للقضية أجبرني على تشجيعهم بكل حب عدا عن مستوياتهم الجميلة عبر البطولة”.

يشار إلى أن بعض مراسلي وسائل إعلام العدو قاموا بتغيير شعارات وسائلهم الإعلامية خلال مسار المونديال ووضعوا شعارات وسائل أُخرى تجنباً للرفض الذي يواجهونه من المشجعين العرب.

جعفر مشهدية-تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى