بسبب أصبع التوحيد.. تلفزيون ألماني يشبّه لاعبي المنتخب المغربي بـ”الدواعش”
أثار تقرير بثته قناة تلفزيونية ألمانية، يربط بين رفع لاعبي المنتخب المغربي لأصبع السبابة وتنظيم “داعش” الإرهابي، ردود فعل غاضبة في أوساط الجماهير المغربية والجاليات المسلمة بألمانيا.
وقارن تقرير قناة “WELT” الألمانية، بين صورة يرفع فيها لاعبو المنتخب المغربي، عبد الحميد الصابري، زكرياء أبو خلال، وإلياس الشاعر، سبابتهم إلى الأعلى وصور لتنظيم “داعش”، معتبراً أنها “صورة مزعجة وبمثابة فضيحة”.
ووصف مذيع الأخبار بالقناة الصورة بأنها “مزعجة”، مضيفاً “يظهر ثلاثة لاعبين مع العلم المغربي، وهم يثنون أذرعهم ويوجهون سبابة يدهم اليمنى إلى الأعلى، في تحية عرف بها ما يسمّى بالدولة الإسلامية”.
وجاء في التقرير التلفزيوني أنه: “غالباً ما يقف المقاتلون ويقومون بنفس الإشارة بعد انتصاراتهم”، مضيفاً: “ليس من الواضح ما إذا كان لاعبوا كأس العالم المغاربة يدركون ما قاموا به”.
وبحسب القناة، فإن “قبل قيام الجهاديين بهذه الإشارة، كانت تعتبر عالمياً علامة على الوحدة في الإسلام”، وأثناء حديث المذيع عن اللاعبين الثلاثة، أظهرت القناة الألمانية صوراً لمقاتلي “داعش” وهم يرفعون السبابة.
وكتب الباحث اليوناني، رينيه ويلدانغيل، مستهزئاً بتقرير القناة، “وصف المغاربة بأنهم معادون للسامية بسبب حملهم الأعلام الفلسطينية غير كافٍ”، مضيفاً “لقد اكتشفوا أيضاً أنهم إرهابيون من داعش لأن لديهم سبابة أيضاً”.
ورفض مغردون على “تويتر”، مضامين تقرير القناة الألمانية، مشيرين إلى أنه يحمل رسائل “تحض على العنصرية والكراهية”، فيما ذهب آخرون إلى الاستهزاء من “هذا الربط العجيب”.
وغرّد الصحافي المقيم بألمانيا، طارق باي، إن التقرير التلفزيوني، يحض على الكراهية ونظرية المؤامرة الكلاسيكية، متهماً القناة بـ “اختلاق” هذا الربط بين صورة اللاعبين وتنظيم “داعش”.
يُذكر أنه قبل تقرير قناة “فالت”، سبق أن اتهمت صحيفة “تاز” الألمانية أيضاً لاعبي المنتخب المغربي، بـ”إضافة لمسة معادية للسامية” في احتفالاتهم، وذلك بسبب رفعهم العلم الفلسطيني بعد نهاية المباريات التي خاضوها، في كأس العالم قطر 2022.
تلفزيون الخبر