“لمة خير”..مشروعٌ من مجموعة سيدات يعملن بالخياطة لإعالة أسرهن بحمص
تجتمع 25 سيدة في مشغل للخياطة بحي باب هود في قلب مدينة حمص، للعمل في حياكة الصوف والكروشيه والشالات وغيرها من أصناف الملابس.
ووجدت هؤلاء النسوة في المشغل فرصة مناسبة للحصول على مدخول مادي جيد في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة، مع الخبرة التي امتلكنها على مدى سنوات طويلة من العمل.
وتقول المشرفة المتطوعة على المشغل، رانيا الرفاعي، لتلفزيون الخبر أن “المشغل قام تحت شعار (أعطني سنارة ولا تعطيني سمكة) وعلى هدف واضح وهو تمكين النساء عن طريق العمل، ومساعدتهن على إعالة أسرهن”.
وتابعت “نحن مجموعة من سيدات المجتمع المحلي بحمص اخذنا على عاتقنا إقامة مشروع صغير بجهود وتمويل ذاتي، وتأسيس مشغل يستقطب نساء يعملن بالخياطة او حياكة الصوف ،او يقمن بأعمال يدوية أخرى”.
وأضافت “تختلف أجرة كل سيدة عن الأخرى، وذلك بحسب القطعة وجودتها والوقت الذي استغرقه حياكتها، إلا أنه وبشكل عام تحصل كل النساء على مردود مادي جيد ينال رضاهن”.
وتابعت “الرفاعي” لتلفزيون الخبر أن “قيمة الملابس المباعة التي يحصل عليها المشغل تقسم إلى قسمين، أحدها يعود كأجور للنساء العاملات، والآخر يذهب لصيانة الماكينات وشراء المواد الاولية اللازمة كي تبقى حركة العمل مستمرة”.
وأردفت “أود التركيز على فكرة أنه لا يشترط قدوم السيدة إلى المشغل للعمل، بل تستطيع ذلك من منزلها في حال امتلاكها الأدوات اللازمة، حيث تتواجد 7 نساء في المشغل والباقي في منازلهن لأن هدفنا واضح وهو تمكين المرأة في أي مكان كانت فيه”.
من جانبها، قالت فاديا، وهي إحدى السيدات العاملات في المشغل، لتلفزيون الخبر أن “العمل ضمن الفريق كان فرصة جيدة جداً لملء الوقت بشيء مفيد، مع تحقيق دخل شهري جيد يساعدنا على مواجهة الظروف الإقتصادية الصعبة”.
ويشار إلى أن المشغل قدم جزءاً من أعماله لعدد من الجمعيات الخيرية المعنية بتقديم الرعاية للمحتاجين، إلا أن اكتفاءها بالملابس دفع المشغل للتوجه نحو دعم النساء في هذا المشروع.
عمار ابراهيم_ تلفزيون الخبر_ حمص