للمرة الثانية خلال ثلاثة أشهر.. رفع أسعار الأسمدة
أصدر المصرف الزراعي التعاوني تعميماً يقضي برفع أسعار الأسمدة لأصناف مختلفة، مع استئناف عملية بيع الأسمدة للفلاحين اعتباراً من الثلاثاء 29 تشرين الثاني الجاري.
وقال مدير عام المصرف الزراعي التعاوني تكليفاً، الدكتور أحمد الزهري، لتلفزيون الخبر، أن “سعر سماد سوبر فوسفات أصبح /2050000/ ليرة للطن الواحد، و /3/ ملايين ليرة لطن اليوريا 46، كما أصبح سعر الطن من سماد نترات الأمونيوم 26% /1650000/ ليرة سورية”.
ونفى “الزهري” الأسعار المتداولة إلى جانب نص التعميم، وتداولتها وسائل إعلام محلية، والتي تشير إلى أن نسبة الرفع الحالي لأسعار الأسمدة بلغت 100%، مؤكداً أنها “غير صحيحة”.
وبيّن مدير عام المصرف تكليفاً، أن الأسعار المتداولة سابقاً كانت “يوريا /2433000/ ليرة سورية للطن، سوبر فوسفات /1867500/ ليرة سورية للطن، نترات الأمونيوم كانترو /1516000/ ليرة سورية للطن”.
وحول مبررات الرفع الجديد لأسعار الأسمدة، أجاب “الزهري”، أن: “الزيادة بشكلٍ عام معقولة، فأسعار السماد عالمياً مرتفعة، على سبيل المثال سعر الطن من سماد اليوريا 800 دولار”.
وأشار الدكتور “الزهري”، إلى أن “المصرف الزراعي التعاوني لجأ بعد توقف معمل الأسمدة في حمص، والمستثمر من قبل شركة روسية عن الإنتاج، إلى كافة الوسائل لتأمين السماد للفلاحين سواء عن طريق الاستيراد أو محلياً من القطاع الخاص”.
وتابع مدير عام المصرف، أنه: “وبالرغم من الزيادة الحالية لا زالت أسعار مبيع السماد لدى المصرف الزراعي التعاوني أقل بكثير مما هي عليه في القطاع الخاص”.
وجاء التعميم الصادر عن المصرف استناداً إلى قرار لمجلس الإدارة معطوف على توصية اللجنة الاقتصادية، كما ورد في نصّه، كما استأنف المصرف بموجبه عملية بيع الأسمدة للفلاحين، اعتباراً من الثلاثاء 29 تشرين الثاني الجاري.
اتحاد الفلاحين لا يُجيب
وحاول تلفزيون الخبر التواصل مع رئيس الاتحاد العام للفلاحين، أحمد صالح إبراهيم، لأكثر من مرة، للتعليق على الرفع الجديد لأسعار الأسمدة وانعكاساته على واقع الزراعة المحلية والفلاحين، ولم نلقَ أي استجابة، بالرغم من إرسال رسالة تعريفيّة بهوية المتصل.
واعتبر رئيس لجنة الزراعات المحمية لدى اتحاد الغرف الزراعية السورية، المهندس شفيق عثمان، لتلفزيون الخبر، أن “القرار مجحف جداً بحق كل مزارع منتج، كما أنه جاء في توقيت خاطئ بالتزامن مع التحضير للموسم”، مشيراً إلى أنه مزارع ويقوم بزراعة عشرات البيوت البلاستيكية والأراضي المكشوفة، والقرار كفيل بشل عمل أي مزارع.
وأكّد “عثمان” أن “القرار سيقلل حتماً من المساحات المزروعة، بالتالي قلة الإنتاج، وانعكاسات ذلك على واقع الأسعار، في مرحلة نحن بأمس الحاجة بها للمنتج الزراعي”، موضحاً أنه ما كان على الحكومة اتخاذه هو “فتح باب الاستيراد من قبل القطاع الخاص والمنافسة الشريفة بدلاً من رفع الأسعار”.
واقترح “عثمان” على الحكومة منح المزارعين قروض بدون فائدة، لتمويل المزارع بالأسمدة، مؤكداً أن “معظم المزارعين اليوم أصبحوا غير قادرين على تأمين مستلزمات زراعاتهم بظل الأسعار الحالية”.
يُذكر أنه الرفع الثاني لأسعار السماد خلال 3 أشهر من زيادتها آخر مرة، ما يزيد الأعباء على الفلاحين ويرفع تكاليف الزراعة، والذي يعني بطبيعة الحال ارتفاع إضافي على أسعار المنتجات الزراعية للمستهلك “المحمي”.
يشار إلى أن المزارعين عانوا خلال الموسم الزراعي الماضي نتيجة نقص الأسمدة، وقلة الكميات التي حصلوا عليها عبر المصارف الزراعية ما اضطرهم إلى شراء الكيس الواحد من السماد اليوريا 46 بمبلغ 225000 ليرة منذ شهر آذار الماضي، بحسب شكاويهم التي تصل عبر تلفزيون الخبر.
شعبان شاميه – تلفزيون الخبر