السويد: تعرّض خطوط أنابيب “السيل الشمالي” للتخريب
أعلن مكتب المدعي العام السويدي، الجمعة، أنه تم تأكيد حقيقة تعرّض خطوط أنابيب “السيل الشمالي”، للتخريب، حيث تم العثور على بقايا متفجرات بالقرب من موقع الحادث.
وقال المدعي العام السويدي إن المحققين عثروا على آثار متفجرات في موقع خط أنابيب نورد ستريم المتضرر، مؤكدين حدوث تخريب، وفقا لـ”رويترز”.
وتحقق السلطات السويدية والدنماركية في 4 ثقوب في خط أنابيب نورد ستريم 1 و2 الذي يربط بين روسيا وألمانيا عبر بحر البلطيق وأصبح نقطة اشتعال في أزمة أوكرانيا.
وقالت الدنمارك الشهر الماضي إن تحقيقا أوليا أظهر أن التسريبات نجمت عن انفجارات قوية.
وقالت النيابة العامة السويدية في بيان “التحليل الذي تم الآن يظهر آثار متفجرات على العديد من الأشياء التي تم العثور عليها”، مضيفة أن “التحقيق معقد وشامل للغاية، وسيحدد التحقيق الجاري ما إذا كان يمكن التعرف على أي مشتبه بهم”،ورفض مكتب المدعي العام السويدي الإدلاء بمزيد من التعليقات.
وكان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أعلن في وقت سابق أن “الكثيرين في أوروبا سيفاجؤون إذا ما تم الكشف عن هوية منفذي الاعتداء الإرهابي على أنابيب نورد ساريم”.
وكانت تقارير سابقة، تداولت وسائل إعلام غربية على شبكة الإنترنت رسالة مسربة من هاتف رئيسة الوزراء البريطانية السابقة ليز تراس، حينما كانت تشغل منصب وزيرة الخارجية لنظيرها الأميركي أنتوني بلينكن، مضمونها “انتهى الأمر”، وذلك بعد دقائق من الانفجار الذي وقع في “نورد ستريم”.
ودفع هذا الأمر سكرتير مجلس الأمن الروسي إلى التشديد على أن هذه الرسالة تثير شكوكا حول تورط البحرية البريطانية في ذلك العمل الإرهابي، مؤكدا على أن المستفيد الرئيسي من هذه الهجمة الإرهابية هي الولايات المتحدة الأميركية.
ويعد خط نورد ستريم أحد أنابيب اقل الغاز الطبيعي من مدينة فيبورغ في روسيا إلى مدينة غرايفسفالد في ألمانيا، ويتألف الخط فعلياً من خطين متوازيين، وُضع الأول في الخدمة في شهر تشرين الثاني 2011، أما الثاني فوضع في الخدمة في تشرين الأول 2012، ويبلغ طول الخط 1,222 كيلومتراً وبذلك يكون أطول خط أنابيب تحت البحر في العالم.
وتعرض الخط في أيلول الماضي لثلاثة تفجيرات وقعت في المياه الدولية ببحر البلطيق ووصفت بأنها متعمدة مما تسبب بحدوث تسريبات لخط الغاز وأثّر على تدفق الغاز لأوروبا من خلاله، و شرعت الجهات المختصة بالتحقيق لمعرفة من وراء تلك الأعمال التخريبية، وتوصلت أجهزة الأمن الروسية إلى أن التفجير تم تحت إشراف وتنسيق المملكة المتحدة.
تلفزيون الخبر