ماذا تعني سيطرة الجمهوريين على مجلس النواب الأميركي؟
يتوقع محللون أن يواجه “جو بايدن” قدراً من التشويش والقلق حول بعض القوانين والموازنات بعد سيطرة الجمهوريين على مجلس النواب الأميركي، وسط تخوّف من تقليص الدعم العسكري والمالي المقدم لأوكرانيا في حربها مع روسيا.
ويمكن للنواب الجمهوريين فتح تحقيق حول قضايا فساد انتشرت، مؤخراً، وقيل إن أحد المتورطين فيها نجل الرئيس الأمريكي “هنتر بايدن” الذي واجه الكثير من الاتهامات بما يتعلق بالتهريب الضريبي وغسيل الأموال.
كذلك يحق للجمهوريين بعد فوزهم أن يطالبوا بعزل الرئيس “بايدن” البالغ من العمر (80 عاماً) بسبب تشكيكهم في قواه العقلية بعد سقوطه مؤخراً، بالعديد من التصرفات الغريبة والجمل غير المتوازنة.
كما أن هناك دول عربية لا يمكنها إخفاء سعادتها بهزيمة “بايدن” وحزبه في الانتخابات، إلا أن الجمهوريين لا يمكنهم تقديم الكثير للدول العربية في ظل حكمه بعد الفارق الضئيل مع الديمقراطيين خاصة في مجلس الشيوخ.
ويشرف مجلس الشيوخ المكون من 100 مقعد على إقرار تعيين القضاة الفدراليين والوزراء، وسيكون وجوده إلى جانب بايدن بمثابة عطية لا تقدر بثمن.
وبالرغم من فوزهم، لم تجر الرياح بما يشتهيه الجمهوريين لأن الغالبية الجمهورية في مجلس النواب أقل بكثير مما كان الحزب يأمله وتحديداً في فقدانهم السيطرة على مجلس الشيوخ، الأمر الذي شجع بايدن على إبداء نيته للترشح لولاية رئاسية ثانية.
وبعد فوز كيفن مكارثي، الثلاثاء، في اقتراع سري لنواب حزبه بزعامة الغالبية الجمهورية، بات في موقع رئيسي لانتخابه رئيساً لمجلس النواب مكان الديمقراطية نانسي بيلوسي التي تتوعد لعدم حدوث ذلك عند اجتماع مجلس النواب الجديد في كانون الثاني 2023.
وحصل الجمهوريون على الأغلبية في مجلس النواب الأمريكي، الأربعاء بعد تأمينهم 218 مقعداً، ما يضمن رغم الغالبية الضئيلة قاعدة تشريعية تمكنهم خلال العامين المقبلين من معارضة برنامج عمل الرئيس الأمريكي “بايدن”.
وهنّأ “بايدن” خصومه الجمهوريين بالفوز، قائلاً: إنه سيعمل معهم لتحقيق أهداف الأمريكيين.
وتأتي هذه الأنباء بعد إعلان الرئيس السابق دونالد ترامب ترشحه للانتخابات الرئاسية، على الرغم من خسارة العديد من المرشحين الجمهوريين الذين كان يدعمهم.
ويواجه “ترامب” منافساً صاعداً يدعى رون دو سانتوس (44 عاماً) حاكم فلوريدا، الذي حقق انتصاراً في انتخابات حكام الولايات، ما يهدد ترشح الأول لرئاسيات 2024.
وتشهد الولايات المتحدة في الثامن من تشرين الثاني انتخابات نصفية، إضافة إلى انتخابات تشريعية ومحلية يتم إجراؤها كل أربع سنوات بالتناوب مع الانتخابات الرئاسية، فيما يتم الصراع بين المعسكر الديمقراطي (حزب الرئيس جو بايدن) مع الحزب الجمهوري الذي يسعى لرؤية “المد الأحمر” يجتاح واشنطن.
تلفزيون الخبر