جسّد “توم هانكس” معاناته.. وفاة لاجئ إيراني قضى 18 عاماً في المطار
توفي اللاجئ السياسي الإيراني “مهران كريمي ناصري”، يوم السبت، بعد نحو 18 عامًا من عمره قضاها في مطار “شارل ديغول” بالعاصمة الفرنسية باريس.
ويُعرف “ناصري” أيضًا باسم “السير ألفريد مهران”، الذي كان لاجئًا إيرانيًا مزق وثائق هويته التي تثبت جنسيته وظل يعيش في صالة مطار شارل ديغول في باريس بين عامي 1988 و2006، بسبب مأزق قانوني متعلق بالإقامة.
وأكدت صحيفة “لوموند” (Le Monde) الفرنسية عبر صفحتها على تويتر قائلة “توفي مهران كريمي ناصري لاجئ المطار الذي ألهم فيلم صالة الركاب لستيفن سبيلبرغ”،
وغرد الآلاف من رواد مواقع التواصل على كلمة (The Terminal)، وطالب متابعون بتكريم الراحل عبر إطلاق اسمه على مبنى الركاب الذي مكث فيه 18 عامًا، في حين تحدّث آخرون عما سموّها “لعنة اللجوء والتنقل”.
وأمضى “ناصري” حياته على مقعد في المطار، إلى أن لفتت قصته انتباه الممثل والمخرج “ستيفن سبيلبرغ”، الذي أخرج فيلم “صالة الركاب”، من بطولة “توم هانكس” و “كاثرين زيتا جونز”.
ورغم حصوله على إقامة لاجئ، بقي “ناصري” في المطار حتى نُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج عام 2006، ثم عاش في فندق من عوائد الفيلم الذي جسد قصته، في حين تحدّثت وسائل إعلام فرنسية عن أن ناصري عاد إلى المطار قبل أسابيع، حيث عاش حتى وفاته.
وكانت قصة “ناصري” ألهمت الممثل “توم هانكس”، الذي لعب دور “فيكتور نافورسكي” ، وهو رجل محاصر في مطار جون كنيدي في نيويورك بعد رفض دخوله إلى الولايات المتحدة، لكنه غير قادر على العودة إلى وطنه.
تلفزيون الخبر