كلوب عن مونديال قطر: تأخر الوقت للمهاجمة وأبعدوا اللاعبين عن هذه المعركة
أجاب المدرب الالماني يورغن كلوب مدرب نادي ليفربول الإنكليزي على سؤال وجه له خلال مؤتمر صحفي عن رأيه ببطولة كأس العالم المقبلة في قطر وما يثار حولها من قضايا تخص حقوق الإنسان.
وأفاد “كلوب” بحسب وسائل إعلام “كلنا نعلم ماذا حدث وكيف حدث بناء هذا الكم من الملاعب في الصيف في درجات حرارة تصل 50 هو أمر يستحيل تقبله للبشر”.
وأكمل “لم يكن هناك ملاعب لحظة الإعلان عن استضافة قطر للبطولة ولا يوجد هناك علاء الدين ومصباحه السحري لبناء كل هذه الملاعب هناك من يتوجب عليه بناءها”.
وتابع الألماني “أنا أرى الموضوع من زاوية كرة القدم فقط ولا يعجبني مطالبة اللاعبين بضرورة إرسال رسالة اعتراض على الأمر فليس منطقياً أن تظل صامتاً طوال هذه السنوات وتطالبون اللاعبين في الإعلام بأن يتخذوا مواقف ويعلنوا عنها وتضعونهم تحت هذا الكم من الضغط هذا ليس صحيحاً”.
ورأى “كلوب” أنه “إذا كنتم أنتم الصحفيين معنيين بحقوق الإنسان ومعترضين على ما حدث في قطر فكان أمامكم كل هذه السنوات لكتابة المقالات حول الظروف هناك أما هؤلاء لاعبي كرة قدم ذاهبون للعب كرة القدم وتمثيل بلادهم على النحو الأفضل سؤالهم عن كل شيء آخر ليس صحيحاً”.
وأضاف “ليس مقبولاً أن تسألوا غاريث ساوثغيت في كل لقاء صحفي عن رأيه في هكذا أمور هو ليس سياسي بل هو مدرب إنكلترا كما ليس مقبولاً أن تسألوا هاري كين إذا ما كان سيرتدي شارة ما ويجيبكم أنه سيفعل ويصبح في صفكم وإذا قال أحدهم لا لن أرتدي فيصبح في الجانب الآخر”.
وأردف “اكتبوا أنتم الصحفيين بأنفسكم ولا تسألونا لا يمكننا تغيير أي شيء حدث ما حدث منذ 12 عاماً ولم تفعلوا ما يكفي هل تظنون حقاً أنكم فعلتم ما يكفي الآن تضعون اللاعبين تحت الضغط بسؤالهم هذه الأسئلة ومطالبتهم بالتصريح بآراء سياسية هذا ليس مقبولاً كان أمامنا وقتاً طويلاً لتصحيح الأوضاع ولكننا سمحنا بحدوث ما حدث”.
ونوه مدرب ليفربول إلى أن “هناك أناس رائعون هناك في قطر وليس كل شيء سيئاً هناك ولكن كيفية حدوث ما حدث هو ما لم يكن صحيحاً في البداية”.
وختم الألماني حديثه “فازت قطر بتنظيم كأس العالم ولا بأس في ذلك أنا أريد الكثير من الأشياء ولكنني لا أحصل عليها لا يمكننا الحصول على كل شيء سأشاهد المباريات ولكنها ستكون بطولة مختلفة عن باقي بطولات كأس العالم”.
يذكر أن بطولة كأس العالم في قطر أصبحت قبل أيام من انطلاقتها محط جدل واسع بين اللاعبين والصحفيين بعد توجيه اتهامات قديمة جديدة لقطر بما يخص حقوق الإنسان وانتهاكات جرت على العاملين في تشييد الملاعب.
وكان اللاعبون والصحافة في ألمانيا يليهم الإنكليز ومن ثم الفرنسيين أكثر من أدلوا بتصريحات ضد السماح بتنظيم المونديال في قطر وبهذا الأسلوب إضافة لرفض العديد منهم القوانين القطرية التي تحارب مواضيع تتعلق بشرب الكحول والمثلية وغيرها.
تلفزيون الخبر